تساؤلات عاشق
بقلم
محمد فوزي عبد الحليم
ما هذا الشعور الخفي بداخلي
الذى يعتري فؤادي كلما اراها .
اهو عشق تفجر بالاعماق فجأة
ام اقتران روحي بسنا محياها .
هائما انا على وجهي كفراشة
سابحة فى لجين من سناها .
ادور فى فلك خصرها العاجي
كناسك متعبد يرجو رضاها .
و لا يعلم مدى عشقي المكنون
سوى رب الأكوان ربي و رباها .
أرنو اليها فى فرح و فى وله
متضرع الى الله بقرب لقياها .
كشقي هب من غفوته منتفضا
تاركا فجورة من اجل تقواها .
فالهوى لحن شرقى المعازف
أسر الفؤاد بعشية و ضحاها .
و سهام الغرام غائرة اصابت
الروح من اقصاها الى اقصاها .
افلم يئن لليل السهد ان ينجلي
و تشرق الأرض بنور من صباها .
فلا الشمس تغيب عن صباحها
و لا القمر عن ليالينا و نجواها .
فترى هل سنصنع للحياة درب
و نسير سويا بخطى رسمناها .
و ترى هل ستهبط من عليائها
لفقير لم يرجو من الدنيا اللاها .
و انا العاشق الذى ترك دنياهو
لأجل التعبد بمحراب عيناها .
فسبحان من خلقها من طين
و نفخ فيها من روحه فسواها .
و قدر عليها الحسن و الدلال
و جعلها تاج و اهداني اياها .
فيا سعدي بقدر الله
و يا سعد قلبي بتقبيل كفاها .
و يا فخري بقصيدة تقاسمت
معها جوهرها و فحواها .
نظمتها بعبير الورد و السرد
فيها شاهد كم كنت اهواها .
و فى النهاية تذكرونا فقد
نرحل عن عالمكم و تبقي
القصيدة لكم هدية تركناها .
محمد فوزي عبد الحليم
جمهورية مصر العربية
16/8/2024