أطارد المنفى
سأشرع شراع الحب البعيد
وأكتب في غرامك قصيد
وما كنت إلا في زمن الهروب
أطارد المنفى وحيدا وحيد
كتبت آلاف القصائد مجردا
وما انتهيت ومن الحب أزيد
لكنني حين أكتب حالما
لم تلمس يدي حلمي الفريد
لم أجد حبيبتي وماذا تريد
لم تغازلني إلا أوراق الجريد
من تلك النخلة المشتاقة
والفرات ادمع عيني من جديد
بلدي ذبيح وعروبتي تبكي
والخجلُ أخفى كي الحديد
الجراح تمنعني أن أفصح
والقلب مازال طفلا وليد
يخفق حبا إليك بِوحيه
لم يراك لكن صبره شديد
الحب عندي دون كلام
الحب لم يطلب مواعيد
الحب طائر سلام ينشد
لو همس ففي همسه نشيد
ولو نطق لخرج قلبي يتنهد
يرفرف كالطير بآلاف التناهيد
آه من بعد يسمعني يقرأ
والصدى بناره يذيب الحديد
أحببتك واوحيت لك بحبي
وأنا المتيم العاشق لحرفك
أنا تارك زمن شعري الأسود
بقطار العمر يحمل التجاعيد
ليت لي فرصة أعيش بها
كعاشق يتعبد بمحراب عينك
يستنشق من ابتسامتك عمرا
يستيقظ الف مرة لحبك يعيد
سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب
العراق