**علمونا القسوة**
كنا نظن فيهم طيبة.
و المحبة فيهم أصيلة.
نعاملهم بنية عجيبة.
تدور الأيام الرتيبة.
فتظهر منهم شرارة.
الغدر والضغينة.
تركناهم لوحدهم.
وناجينا رب السماء القريبة .
أن يكفينا شرهم
و لا يجمعنا معهم ثانية.
كسروا بخواطرنا.
و جاؤوا يطلبون الصفح.
و الثقة لها فرصة وحيدة.
ارتوينا من أفعالهم.
طبعهم مجبول على الشر.
و لو زاروا مكة و المدينة .
لا تبحثوا عنا.
فالمسافات زادت بيننا.
و نحن رميناكم سنينا .
لانريد لقاء يؤذينا.
لا تجبرونا على محبتكم.
بعد أن كشفنا معدنكم.
فالنفس تشمئز من ماضيكم.
و لن تقبل وجودكم.
أحقا يصفح المطعون.
أحقا نعيد البشر الملعون.
لا ثم لا، لن تندسوا بيننا.
كالأفاعي السامة.
غدا أو بعد غد.
من سمها تسقينا
البعد عنكم يكفينا.
وراحة لنا من وجوهكم.
التي ما عادت تعنينا.
عبداللطيف قراوي من المغرب