حديث شمعة
قالت و الدمع على ضفافها
لي في كل قصيدة دمعة
تحمل خلف القوافي معانيا
أجاري الحرف إن دعاه حنين
فيفيض الحبر سيولا و سواقيا
كأني نبتة أخطأت موضعها
في ظلها يضل السعير جاثيا
أنا صرخة انتحر فيها الصدى
سمفونية و اللحن فيها عاريا
على جنباتي جف قطر الندى
و اللهيب فوقي يرقص عاليا
في عمق الليالي لهيب يأكلني
و الكل يا عجبي عني لاهيا
في مجالس العشاق لي حضوة
بين الحسان تعكسها المرايا
لهيبي في كأس الراح أترجمه
حمرة من دمي أحسبها ثوانيا
لا أحد بين الخلان يعرف علتي
كأنني بين الجميع نسيا منسيا
يرسو على جنبي دمع حرقتي
و خيط فتيلي يعرف ما بيا
هذا في حديث الهوى منشغل
و ذاك في حضن الخليل متراميا
الكل من كأس الحياة مرتشف
و انا بين الجميع تعصرني المنايا
سرقتني الأقدار فصرت ذليلة
أنا بنت الشهد كان برجي عاليا
سهام الغدر اقتلعتني من موطني
لأضيء ليالي الجواري و السبايا
مصيبتي نور أحمله فوق رأسي
هو مصدر فنائي و مصدر البلايا
ادريس العمراني