قال الشَّاعر / خالد ياسين حمارشة
( هذا النِّداءُ هو الأخيرُ لأُمَّتي)
إكمال ومعارضة بعنوان
نداءُ المستضعفين البحر الكامل
( هذا النِّداءُ هو الأَخير لأُمَّتي) آمالُهُ ألَّا يبوءَ بغصَّةِ
لا عاشَ خذلانٌ يفرِّقُ شملنا قد يُعذرُ القالي لكلِّ مذلَّةِ
والصَّبرُ مفتاحٌ لكلِّ خبيئةٍ تهفو إلى عملٍ بكلِّ محطَّةِ
لا شكَّ أنَّ صمودنا بتصبُّرٍ من بعدِ تمزيقٍ لكلِّ هويَّةِ
إذ ضرَّنا هدمٌ بنسفٍ جائرٍ والقصفُ فوقّ مرابطٍ كالجمرةِ
واللهُ مطَّلعٌ على قدراتنا والقلبُ ممتلئٌ بما في النِيَّةِ
******
لا ظلمَ يبقى في الوجود لحرَّةٍ إن ذاقَ دحراً واحتسى من خلَّتي
أملٌ يضيءُ الأُفقَ عندَ تصادمٍ إذ باتَ تفجيرٌ يطيرُ بمهجتي
أحلامنا قد داعبت أجفاننا في غفوةٍ مرَّت بجانبِ خيمتي
لا مُرَّ يحلو والحياةُ كشاهدٍ عندَ المليكِ وقد يطولُ كنخلةِ
إنَّ النُّزوحَ َابانَ كلَّ فضيلةٍ من أُخوةٍ أسروا الأَسى عن مقلتي
روحُ المجاهدِ إذ تتوقُ لنصرةٍ في كلِ معركةٍ تسوقُ لعزَّةِ
+++++
ها قد تطاولَ ليلُ كلِّ حزينةٍ والصُّبحُ يكشفُ للشَّقاءِ مدينتي
همٌّ وتشريدٌ وجوعُ محاصَرٍ والفقدُ للأحبابِ أشعلَ حرقتي
يا ربِّ ليسَ سواكَ يكشفُ غُمَّةً من كلِّ تركٍ للخواءِ قضيَّتي
لا تخشَ شيئاً يا صديقي إنَّنا جيلٌ تربَّى كي يفوزَ بجنَّةِ
إن تُبدِ ودَّاً للعدوِّ وتنثني عن كلِّ ما يرضي الإلهَ بمحنتي
فاعلم بأنَّ الشَّرَّ يلحقُ فاعلاً والخيرُ لا يبقى بجلبِ منيَّتي
+++++++
ولقد نفضتُ عقيدةً من أخمصٍ كي لا أُلامَ إذا كفرتم حُجَّتي
هذي طريقُ الحقِّ قد جلبت لها خطراً جسيماً لا يطيقُ مودَّتي
فارحم ضعيفاً إن أردتَ تقرُّباً من رحمةِ الرَّحمن واستر عورتي
إن بالصّلاةِ على النَّبيِّ تنالُ ما في هذه الدُّنيا بكلِّ محبَّةِ
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ وانا أُصلي كي يسدِّدَ رميتي
صلَّوا عليه وسلِّموا يا أُخوتي وادعوا بخيرٍ كي أنالَ بغيَّتي
++++++
الاثنين 4 ربيع ثاني 1446 ه
7 أُكتوبر 2024 م
زكيَّة أبو شاويش - أُم إسلام