هذا سبيل الهدى
زدْ في الهوى وارْتقبْ في الهوى نِقَمَا
يا منْ زرعْت الأذى في النّاس والألمَا
للْدّهْر ثأْرٌ هي الأيّام تبْدعه
وكلُّ مغْتصبٍ لنْ يبْلغ القممَ
ما نحْن إلّا بضْع أنْفاس لها أجل
ضاق الزّمانُ بنا أوْ حلّ مبْتسما
إنّ المسيء إذا ما ماتتْ مشاعرهُ
فقدْ رمى فوق أقْباس اللّظى قدمَا
معْنى الحياة على الأخْلاق مرْتكزٌ
والعزّ إنْ فسدتْ أخْلاقنا انْعدمَ
بنعْمة العقْل ربّ العرْش كْرّمنا
وسخّر العلْمَ للْإنْسانِ والقلمَ
فالْزمْ حدودك واجْعلْ للْمنى هدفا
واظْفرْ بسجْدة شكْرٍ واشْكر النّعمَ
فَأَفْضَلُ النّاس بيْن النّاس مرْتبةً
ذاك الّذي مِنْ غرور النّفْس قدْ سلِمَ
ففتْنة الدّهْرِ لا تجْدي عواقبها
طوبى لمنْ قاطَعَ الأرْجاس والتزم
هذا سبيل الهدى ما ضلّ صاحبه
وتلْك فاتنةٌ تسْتنْزف الهممَ
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر