الأحد، 27 أكتوبر 2024

Hiamemaloha

معلقة المياح / المقطع الاول الحب الطاغي للدكتور محمد خليل المياحي

 إِلَى أَهْلِ الْحُرِّيَّةِ الْعَادِلَةِ الشَّرِيْفَةِ

أَصْحَابِ  الْفِكْرِ  وَالْحَقِّ  وَالْخَيْرِ وَالْعَدْلِ

وَالتَّدَبُّرِ  وَالتَّبَصُّرِ  وَالْعَدَالَةِ  وَالَبُطُوْلَةِ 

            وَالتَّحَرُّرِ الْأَشْرَافِ 

أَعْلَى وَأَبْلَغُ وَأَشْرَفُ وَأَكْرَمُ مَا قِيْلَ عَنِ

                  الْحُرِّيَّةِ       

         مُعَلَّقَةُ الْمَيَّاحِ 

عَلَى فَضَاءِ الْحُرِّيَّةِ والعدالة وَالْبُطُوْلَةِ 

           وَالتَّحَرُّرِ وَالْإِفْصَاحِ 

    مِرْآةُ  الْوُجُوْدِ  الْفَاتِنَةُ

           ( الْحُرِّيَّةُ )

  الْمَقْطَعُ الْأَوَّلُ الْحُبُّ الطَّاغِي

( شِعْرُ التَّفْعِيْلَةِ مَنْظُوْمٌ عَلَى بَحْرِ الرَّمَلِ )

                 مِنْ نَظْمِي 

   د . مُحَمَّدٌ  خَلِيْلُ  الْمَيَّاحِي  /  الْعِرَاقُ  

Dr _ Mohammad  Kaleel  AL _ Mayyahi /  Iraq

     فَيْلَسُوْفٌ عَالِمٌ بَاحِثٌ شَاعِرٌ أَدِيْبٌ 

عُضُوالِٱتِّحَادِ الْعَامِّ لِلْأُدَبَاءِ وَالْكُتَّابِ فِي الْعِرَاقِ

         رَبِيْعُ الثَّانِي  1445  هِجْرِيَّةٌ 

   تِشْرِيْنُ الْأَوَّلِ  أُكْتُوْبَرُ 2024  مِيْلَادِيَّةٌ


تَنْوِيْهٌ :

لَقَدْ  نَظَمْتُ  الْمُعَلَّقَةَ  فِي  أَرْبَعَةِ  مَقَاطِعٍ  وَهِيَ : الْحُبُّ الطَّاغِي 

، وَثَوْرَةُ  الصِّدْقِ ،  وَالْمَهْرُ  الْمُسْتَحِيْلُ  ،  وَالْبُطُوْلةُ  الْعَادِلَةُ  كَمَا   

جَعَلْتُ  لِكُلِّ  مَقْطَعٍ   حَرْفَ  رَوِيٍّ  مُخْتَلِفٍ  مِنْ  أَجْلِ  التّشْوِيْقِ  وَالْإِثَارَةِ  وَالْجَمَالِ.


1.الَمَقْطَعُ الْأَوَّلُ : الْحُبُّ الطَّاغِي


قُدْرَةٌ فِي سِرِّ خَلْقٍ حُبُّهَا فَاقَ الْفُنُوْنْ

فَيْضُ طَفْحٍ لِشُعُوْرٍ بِسُرُوْرٍ أَوْ شُجُوْنْ

مِنْ أُصُوْلِ الرُّوْحِ فِي نَفْسِ الْمَكِيْنْ  

قَفْزَةً لِلْحُلْمِ دَامَتْ جَاوَزَتْ سَيْرَ الْقُرُوْنْ 

لِرَجَاءِ الْقَدْرِ قَامَتْ حَيْثُ صَارَتْ

غَايَةَ الْأَشْرَافِ أَحْرَارًا بِعَزْمِ الثَّائِرِيْنْ

أَنٔشَأَتْ وَحْيَ جَمَالٍ وَخَيَالٍ جَذْبَ مَدٍّ

لِخَلَاصٍ نَصَّبَتْهُ بُعْدَ رَوْحٍ

لِلضَّعِيْفِ وَالْقَوِيِّ وَالْحَصِيْنْ 

رَوْمَ حُرٍّ ضَارِبٍ يَبْغِي ٱنْفِكَاكًا وٱنْطِلَاقًا

نَحْوَ آفَاقِ وَأَبْعَادِ الْحِرَاكِ ٱشْتَدَّ جُهْدًا 

لِلتَّخَلِّي وَالسُّكُوْنْ

يَا نِدَائِي 

نَحْنُ لَا نَسْبِرُ غَيْبًا

نَحْنُ لَا نَنْظُرُ وَهْمًا

بَلْ عََرَفْنَا مَا بِهِ الْحُبُّ ٱحْتِوَاءً كَيْ نَكُوْنْ

إِنَّهُ السَّعْيُ ٱنْتِقَالًا مَدُّهُ قَدْ قيَّدَتْهُ 

سَطْوَةُ الْأَحْوَالِ مَهْمَا أَنْ عَبَرْنَا 

مِنْ قُيُوْدٍ أَوْ شُؤُوْنْ

حَيْرَةً مُلْتَفَّةً أَيْنَ الْجُوَابُ الْمُسْتَبِيْنْ

أَنْتِ لِلنَّوْلِ ٱنْدِفَاعٌ وَٱنْزِيَاحٌ وَحُدُوْدٌ

فِي فَضَاءِ الطَّوْلِ حَدًّا  

وَالْبُلُوْغُ ٱمْتَدَّ بُعْدًا مُسْتَحِيْلًا 

لا تُجَارِيْهِ السِّنُوْنْ

أَنْتِ لِلْعِزِّ ٱعْتِدَالٌ وَعُدُوْلٌ

تَمْحَقِي الذًُلَ ٱعْتِزَازًا وَٱعْتِلَاءً   

لِعَلِيٍّ وَعَزِيْزٍ أَوْ مَهِيْنْ

هِيَ لِلْعَدْلِ سَلَامٌ حَافِظٌ حَقَّ ٱسْتِوَاءٍ 

لِلْوُجُوْدِ كَيْفَمَا جَدَّ الْفَطِيْنْ

لِهَوَى الْخَيْرِ فُرُوْضٌ وَٱنْتِشَارٌ وَٱرْتِفَاقٌ

تَغْلِبُ الشَّرَّ ٱنْهِزَامًا وَٱنْزِوَاءً لِلْمَطِيْنْ

هِيَ قَصْدُ اللّٰهِ فِي الْخَلْقِ ٱخْتِيَارًا وَٱعْتِمَادًا 

وَٱعْتِبَارًا لِلْحُقُوْقِ ٱسْتَوْفَتِ الْحَقَّ ٱخْتِبَارًا 

وَٱتِّصَالًا قَائِمًا صَوْبَ الْخُلُوْدِ لَنْ يَخُوْنْ

كَيْ يَكُوْنَ الصَّرْفُ مِيْزَانَ الْحَيَاةِ مُسْتَمِرًّا 

بِٱنْتِقَاصٍ وَٱكْتِمَالٍ وَٱخْتِلَافٍ وَٱتِّزَانٍ

إِثْرَ أَقْدَارِ وَأَغْلَالِ وَأَفْعَالِ الرَّهِيْنْ

هِيَ لِلْخُلْدِ ٱنْبِعَاثٌ 

مِنْ هَوَى النَّفْسِ ٱرْتِبَاطًا دَائِمًا لِلْقَائِمِيْنْ

سَابِقًا خُلْدَ الْمَآلِ بَعْدَ بَعْثِ الْمَيِّتِيْنْ

أَصْلُ هٰذَا الْحِسِّ أَنَّ الْخَلْقَ قَدْ أَوْجَبَ فِيْنَا

حَقَّ خُلْدِ الَعَالَمِيْنْ

صِدْقَ حَقِّ اللّٰهِ فِي خَلْقٍ فَهِيْمٍ لْلْمَتِيْنْ

إِذْ نَرَى فِيْهَا الْخُلُوْدَ أَخْذَ تَشْوِيْقٍ وُحُبٍّ

بَالِغًا مُسْتَرْسِلًا لَا يَنْتَهِي كَلًّا وَمَلًّا 

لَيْسَ فِيْهِ مِنْ مَلَالٍ وَلُغُوْبٍ وَضَيَاعٍ

لِجَزَاءِ الصَّالِحِيْنَ الْفَاضِلِيْنَ الْمُحْسِنِيْنْ 

بَلْ يُدِيْمُ اللَّذَّةَ الْأَحْلَى طَوِيْلًا  

لُطْفَ إِنْعَامٍ وَإِطْلَاقٍ لِلَهْوِالْفَائِزِيْنَ 

هٰذِهِ الْحُرِّيَّةُ الْعُظْمَى بٓلَا عُمْرٍ وَمَوْتٍ

وَقُيُوْدٍ وَٱنْحِسَارٍ وَٱنْقِيَادٍ وَٱبْتِذَالٍ وَٱنْحِطَاطٍ 

وَٱنْكِفَاءٍ وَٱنْكِسَارٍ وَٱنْطِفَاءٍ

هِيَ فِي الْخُلْدِ الْأَمِيْنْ

قَدْ خَلَتْ مِنْ كُلِّ غِلٍّ وَصِرَاعٍ وَخَسَارٍ 

وَٱنْدِثَارٍلَمْ يَعِشْ فِيْهَا فَقِيْرٌ وسَقِيْمٌ  

وُمُصَابٌ وَذَلِيْلٌ أَوْ حَزِيْنْ 

لَا يَصُحُّ الْقَهْرُ وَالْحُزْنُ كَمَا الظُّلْمُ عَلَيْهَا

لَمْ تَكُنْ لْلْعَابِرِيْنَ الْفَائِتِيْنْ

أَنْتِ لِلٔحُبِّ ٱنْفِجَارٌ يَعْتَلِي الْغَيْبَ هُيَامًا 

بِخَيَالِ الْحَالِمِيْنْ  

عَنْ طُفُوْقِ النَّفْسِ أَنْ تَطْلُبَ فَيْضًا

وَٱنْبِعَاثًا فِي فَضَاءَاتِ ٱشْتِرَاكِ الطَّالِبِيْنْ 

لِٱنْعِتَاقٍ بِحُبُوْرٍأَيْنَ دُنْيَا الْوَاصِلِيْنَ 

كَيْفَ حَالُ الْحُبِّ فِيْهَا 

أَيْنَ شَوْقُ الْجِدِّ وَالْخَوْضِ ٱنْجِذَابًا 

وَٱنْجِرَارًا وٱنْشِغَالًا لِنَجَاحٍ وَٱرْتِفَاعٍ 

وَٱنْفِتَاحٍ أَوْ رُسُوْبٍ وَنُزُوْلٍ وَٱنْغِلَاقٍ 

فِي حَيَاةٍ لَنْ تَكُوْنْ 

إِذْ لَهَا الْحُبُّ نُزُوْعًا وَٱمْتِثَالًا 

قَدْ طَغَى حُرًّا طَلِيْقًا ثَائِرًا لٰكِنَّهُ يَبْقَى حَبِيْسًا 

بَيْنَ حَصْرٍ وَٱنْبِسَاطٍ وَجُنُوْحٍ فِي حُدُوْدٍ 

حَائِرًا لَا يَسْتَكِيْنْ

هِيَ مَنْ تَجْعَلُ لِلْحُبِّ شُرُوْقًا وَوِصَالًا 

وَرَجَاءً وَطُمُوْحًا وَسِبَاقًا وَوُصُوْلًا 

فِي دُرُوْبِ السَّالِكِيْنْ

هِيَ كَالنَّجْمِ ٱشْتِعَالًا وَلَهِيْبًا وَضِيَاءً

فِي عُقُوْلٍ وُنُفُوْسٍ لَا تَهُوْنْ

تَخْرُقُ الْأَطْوَاقَ لِلتَّحْلِيْقِ فِي التِّيْهِ الْبَطِيْنْ  

ثُمَّ تَرْتَدُّ ٱنْقِلَابًا وَرُجُوْعًا ولِوَاذًا 

بِالْمُنَى وَالصَّبْرِ وَالْجِدِّ إِلَى صِدْقِ الْيَقِيْنْ 

لَا نَرَى مِنْ مُنْتَهَى فِيْهَا وَلَا مِنْهَا خُرُوْجًا

عَلَّنَا نَسْعَى بِسَعْيِ الدَّارِجِيْنَ الْقَانِعِيْنْ

نَطْلُبَ الْعِتْقَ شَرِيْفًا وَكَرِيْمًا وَسَدِيْدًا

فِي رِبَاطِ الْقَدْرِ بِالْعُرْفِ مَع الْحَقِّ الْمُبِيْنْ 

فَبِهَا الْإِيْمَانُ هَدْيٌ وَٱنْضِبَاطٌ وَٱعْتِرَافٌ

بِحُقُوْقِ الْآخَرِيْنَ الْمَالِكِيْنَ الْفَاعِلِيْنْ

يَمْنَحُ الْمُلْكَ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ

لَا يُنَافِي الْعَدْلَ فَرْقًا بَيْنَ دَوْرِ الْعَامِلِيْنْ

فَالْحَيَاةُ الْحُبُّ فِيْهَا مُلْزِمٌ

لَا يُفَادِيْهِ جُحُوْدٌ وَٱعْتِكَافٌ

لَا يُدَاوِيْهِ وُجُوْمٌ لَنْ يُجَارِيْهِ نِيَامُ الْعَاطِلِيْنْ

لَا يُفِيْدُ الْوَهْمُ نَفْعًا عِنْدَمَا تَطْفُو الظُّنُوْنْ

إِنَّمَا الْمَطْلُوْبُ حَظًّا 

مَا هُوَ الْكَسْبُ الضَّمِيْنْ

يَا رَجَائِي 

مُنْذُ أَنْ كُنْتُ صَغِيْرًا فَاضَ شَوْقِي

بِهَوَى الْأَحْلَامِ فِيْهَا حَامِلَ الزَّهْوَ سُمُوًّا 

مِنْ شُعُوْرِ الْيَافِعِيْنْ

كَمْ جَمِيْلٍ فَارِهٍ أَرْخَى رَجَاءً  

غَاشِيًا شَوْفَ جَنَانِي وَالْعُيُوُنْ

وَالدَّدَا لِلطِّفْلِ يَحْلُو ذَوَبَانًا فِي مَدَاهَا 

بَهْجَةً لِلنَّفْسِ فَاضَتْ بِمَسَرَّاتِ الْحَنِيْنْ

لِلْكِبَارِ اللَّهْوُ يَسْلُو عَنْ هَوَاهَا

لِمِزَاجِ السَّهْوِ فَرًّا وَٱنْفِكَاكًا 

مِنْ شَقَاءِ الْحَامِلِيْنَ الْمُثْقَلِيْنْ

يَا سَمَائِي أَنْتِ وَحْيٌ لِرُؤَى الْعَدْلِ قِيَامًا

لِمُسَاوَاةِ الْبَرَايَا عَنْ ظُرُوْفٍ وُجُهُوْدٍ

حَسْبَمَا تَقْضِي قَوَانِيْنُ الْعُلَا لِلْعَارِفِيْنْ

أَيُّهَا النَّاسُ لَكُمْ فِيْهَا أَمَانٌ وَسَلَامٌ وَرَخَاءٌ

إِنَّهَا الْفِكْرِ الْحَصِيْنْ

وَفَضَاءٌ وَغِطَاءٌ وَطَرِيْقٌ وَسَبِيْلٌ وَسِلَاحٌ 

عَادِلٌ لَا يَنْطَوِي فِي كُلِّ حِيْنْ

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :