أهديتُها عِطراً...
عِندَ الصّباحِ لَمَحتُها
أثناء تأمُّلي قطراتِ الندى
تُزيّن اخضرار الوَرَق
لَمَحتُها زَهرَةَ تَشرين
كانت تتنقّلُ بِخفّةٍ
كعازفةِ كَمانٍ
ترسمُ بأناملها الرقيقةِ
أعذبَ الألحان
بينما يتهدّلُ شعرها الأشقرُ
على كتفيها..شلّال أغنيات
... ...
لامَسَت يَديها الورود
وألقت عليها تحيّة الصباح
وجالَت في فكرها... عبر الحدود
تُناجي السماء... تطلب الأمنيات
وعلِمَت أن اللقاء...ليس بقريب
لكن ..لا بُدّ وأن تأتيها
العصافيرُ بخَبَرٍ ما
قبل أن تعودَ أدراجَها
أهدَيتُها عِطراً
عَلّها تَبتَسمُ..قُبَيلَ..لَيلةَ ميلادها
لأنّ قلباً نقيّاً..تذكّرها
بعدَ كُلّ هذه السنين
... ...
هنيئاً لكِ أيّتها الرّوح
أجمل الزهور....وأروع العطور
تألّقي..وأشرقي..وانبثقي
أملاً..و نوراً..
يُبهجُ القلوب الحزينة
و تعالوا يا أصدقائي الطيّور
نُباركَ لها..أريج الوئام
ريم محمد سورية
8/10/2024