تمت المشاركة مع أصدقاؤك
إلى متى ؟! البحر : الوافر
إذا كانَ السؤالُ بلا جوابٍٍ وضاق الخلقُ من شرِّ الغرابِ
وما قد حلَّ في قطرٍ قريبٍ يحيِّرُ كلَّ عقلٍ من خرابِ
فتدميرٌ يزلزلُ كلَّ صبرٍ ونسفٌ قد يجورُ بلا صوابِ
ويحصدُ بالعذابِ قلوبَ قومٍ وروحٌ قدتطيرُ من المصاب
فلا رؤيا لحقِّ قد تناءى بظلمٍٍ .. والقويُّ بلا حسابِ
+++++++
إذا ماتَ الضَّميرُ فلا حياءٌ ولا دينٌ سيحيا في التُّرابِ
ومن بات القريبُ لكلِّ كفرٍ سيسمعُ كلَّ مكذوبٍ ببابِ
يحكِّمُ عقلَهُ من رامَ عدلاً ويقضي بالَّذي عندَ اللبابِ
فمن وضعَ المباءئَ يجتبيها إذا ما زلَّ مجهولُ الرّكاب
تدورُ رحى المعاركِ من ظلومٍ تهدِّدُ أمنَ معلومِِ الخطابِ
++++++++
فلا يبقى بها شيخٌ وطفلٌ ولا من بات يصبو للمآبِ
على جُرحِ المُصابِ نما سؤالٌ ففرَّ الحرُّ منهُ بلا جواب
إذا كانَ العداءُ بغيرِ ذنبٍ سوى ذاكَ المُنى عندَ الشَّباب
فهل نصحو بُعيدَ فواتِ وقتٍ وقد حصرت جيوشٌ لانقلابِ
وذا مطرُ العذابِ جنى حريقاً ويصعدُ بالجوى نحو السَّحابِ
++++++++
تدافعَ للجهادِ بكلِّ عزمٍ شريدٌ قد علا مثل العقابِ
سيحرق كلَّ مغرورٍ بدحرٍ يجرِّدُ من جرى نحو العُباب
ولن يبقى لمهزومٍ جناحٌ إذا أقصى علوماً من كتابِ
ويسلمُ روحَ أعداءٍ لربٍّ يعذِّبُ من يشاءُ بلا عتابِ
أرى الأَيَّامَ تمضي لاقترابٍ من الوعد الّمؤطَّرِ بالحجابِِ
+++++++++
وكلُّ دقيقةٍ تمضي كدهرٍ ٍ على روحِ المعذَّبِ باغترابِ
وما من ساعدٍٍ يبدي وصالاً بخيرٍ باتَ في نزعٍ كجابِ
يحرِّرُ كلَّ مأسورٍ ويمحو سطوراً من قضاءٍ كالشِّهابِ
فأنفاسٌ تردِّدُ ما اعتراها من الهول المدانِ من القباب
وجلُّ دعائها صلواتُ ربي على هادٍ وداعٍ للصِّحابِِ
++++++++
الاثنين 2 جمادى الأُولى 1446 ه
4 نوفمبر 2024 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام