أجالدُ وحدتي بقوافٍ شُبُبِ
تَخفقُ وتُشتقْ من عُبابِ جُنُبِي
يا سائلي في الهوى
ولواعجُ الهوى عجبُ
قد ذُقتُ من مُرِّ الهوى
ما لم تصفْهُ كتبُ
أمواجٌ من الأناتِ
تزبدُ في صدري وتنتحبُ
تعلو وتبخرُ وتتكثفُ سُحبُ
لا أباتُ ليلي
فيما اقضيهِ من زمنٍ
ولا يرمشْ لي هدَبُ
لا سوادُ ليلٍ لي ولا بياضُ نهارٍ
ولا تقاسيمُ شعبانٍ ولا رجبُ
قد أكون حاضراً بين الورى
غير أني لست إلا الحاضرٌ الغائبُ
فداعي الشوق في قلبي
وفي أجنابي يضطربُ
كيف يباتُ من بالنوى
أحداقَه تتكهربُ
كيف والقلبُ
دون حُبِّهِ فيما ينبضُ مُستَلَبُ
كيف والعقلُ ينتظمْهُ صخبُ
كيف والعشقُ يُؤجِجُ ناراً
في الجوى تلتهبُ
ضاق الحالُ بي في غيهبِ الحبِّ
واشتدَّ بي التعبُ
يا ظالم الحبّ لا كان لك الغلبُ
لا عشت دنياكَ ، ولا انتضّ لك سهمٌ
ولا استقام لك سببُ .
عبدالعزيز دغيش في نوفمبر 019 م