تساؤلات محرجة
محمد حسام الدين دويدري
ــــــــــــــــــــــــــــ
سَألتُ الضوءَ والمَنْهَلْ
عنِ الآتي, وما يَحصلْ
وقد جَفَّتْ حَناجِرُنا
وتاه الطَرْفُ والمِفصَلْ
وصارَ الجَوُّ مُغبرَّاً
يُعَربِدُ في الثَرى المُهمَلْ
فقد حُرِقَتْ سََنَابِلُنا
وجفّ الزيت
وااقتُلِعَتْ شُجَيراتٌ هيَ الأجملْ
وصار الغَيثُ مُسْوَدَّ العَطاءِ
وبِئرُنا أوْحَلْ
وشُرِّدَ فِكرُنا في التيهِ
بين الصَمتِ والمِرجَلْ
فبات لُهاثُنا يَغلي
بلا هدفٍ, ولا مأملْْ
وصارَ العيش مَخمَصَةً
تَحَطَّمَ في كمائنها نِصالُ الحَرثِ والمِعوَلْ
وسادت ظلمةٌ تجتاح عالمنا
فلا ترحل:
أنحن اليوم في يأسٍ....؟!
به طالت مواجعنا
فأعيت طرفنا المُرسَلْ
وأذوت أحرفاً حَمَلَتْ وُعودَ رَعيلنا الأوّلْ....؟!
ومن صاغوا شعاراتٍ زَهَتْ في الحَقلِ والمَعملْ
وصارت في أغاني الغانيات كخمرة تُبذَلْ
لتُسكِرَ صحوة الأجيالِ
بالوهم الذي استفحلْ
وظلّ المسجد الأقصىيعاني الأسر منتفضاً
على الباغين والطاغين
يصيح: أيا صلاح الدين
قم...., ولتحمل المشعلْ
فلملم شمل من ضاعوا
وأيقظْْ كلّ من باعوا
وأرسِ عدلك القيصلْ
عسى الآمال تنعشنا
ويسري الماء في الجدولْ
.......................
الأحد، 08 تشرين الثاني، 2015