لله أشكو
أشكو ولو لغير الله
شكوت أكون نفسي ظلمت
أشكو زمانا عيبه نحن
جمعا بالأبدان والفكر مشتت
تقاذفنا الأهواء بين ما
كنا أمدا وما أعايش وعاصرت
أشكو الرعاع تفيقهوا
والنخب تغيبوا فغابت الثوابت
أشكو زمنا نحن فيه
هجين لا عرب ولا للعجم نمت
أرانا حيارى في الأبناء
تربية آ إلى ما مضى فيها نلتفت
أم نعدهم لما هو آت
سيان عندهم أطايب وسحت
كم كانت الأمانى عظيمة
في المقبلات نورها بالظلم لافت
ولكنها حين أقبلت حلت
عشواء سناها رويدا يخبو وينخفت
بوهيلي نورالدين