الأحد، 1 ديسمبر 2024

Hiamemaloha

يقظة في الحزن للشاعر أبو أيوب الزياني

 _ يَقَظَةٌ فِي الْحُزْنِ

سَوَادٌ يَعُمُّ الْأَمَاكِنَ

رَمَادِيَةُ السَّمَاءِ يُلْقِي

بِضِلَالُ الْحُزْنِ

عَلَى الْوُرُودِ . . . !

لَمْ أَسْتَفِقْ مِنْ النَّوْمِ

ذَاكَ الْمَسَاءُ حَتَّى

. جَابَتْ .

كُلُّ النُّجُومِ السَّمَاءُ

وَعَمَّ السُّكُونِ كُلَّ الْخَلِيقَةِ

وَلَمْ أَنْتَبِهْ إِلَّا عَلَى صَوْتٍ

عَقَارِبُ السَّاعَةِ وَهِيَ

تَدَوُّرُ . . .

كُلُّ الَّذِي كَانَ مَعِي صَوْتٌ

أَنْفَاسِي وَصَوْتُ الصَّرَاصِيرِ

تَقَبلُ وَجْهِي صُورَتَك

كَيْ تُهَيَّجُ فِي قَلْبِي

شَوْقًا إِلَيْكَ كَانَ دَفِينٌ

يَقُومُ الْحَنِينُ مِنْ نَوْمَتِهِ

يُسُقُّنِي كَأْسُ حُزْنٍ وَإِخْرْ

أَنِينُ . . . . !

يَصْحُو ذَاكَ الْوَجَعَ

وَانَا بِوَحْدَتِي أَفْتَقِدُ

الَى الضَّوْءُ كَمَا تَفْتَقِدُ اللَّيَالِي

الْحَالِكَةُ لِلْقَمَرِ . . .

خَائِفًا أَنْ يَأْتِيَ الْغَدُ

وَأَنْتَ لَسْتَ مَعِي . . . ! !

وَكُلٌّ الَّذِي حَوَالَيْ سَرَابٌ

وَبَعْضُ الْامْنِيَّاتِ تَفْتَقِدُ

لِحْظُهَا

الَّذِي يَسْكُنُ فِي غُرْبَتِهِ وَلَمْ

يُعَدُّ مِنْ بَحْرِ الِاغْتِرَابِ . . . ! ؟

تَسَلُّلُ الْحُلْمِ مِنْ الْمِخَدَّةِ

يُكَلِمُنِي

نَمْ يَاصْدِيقِي فَأَنْتَ

تَعِيشُ لَحْظَةُ سَرَابٍ

فَعِدْتُ حِينَهَا أَجْرَ خَيْبَتِي

عَلَى كَتِفِي كُلَّ الَّذِي ، كُنْتُهُ

وَعَشْتُهُ كُلُّهُ جِرَاحٌ . . .

كُلُّهُ جِرَاحٌ . . . !


_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :