فلسطين
هل سلت عنك المكارم أم لم يطأ
أرضك أشراف وأنبياء وسلاطين
أراك وها قد صرت وطنا لا يسكن
وتكالبت على أبنائك بجندها المحن
ينعي سوء حظك من صباه الزمن
كأنك قدرت موطن من ليس له وطن
يا جرحا تقادم به العهد حتى
تناساه الألم وخرست عنه الألسن
فلسطين أيا صرخة الثكالى ألما
على من يتموا وآباء أبوا ان يدفنوا
ليظل موتهم شاهد أجداث قدت
لضمائر يفوح من أنفاسها العطن
فلسطين عذرا، فأوحد ذنبك أنك
استجرت بمن أصاب عزمه الوهن
فلسطين قد هرم الزمان على
مفرق فتى ناجي فأين تراه سيدفن
هل ما زال قرب قبر أبيه موضع
أم تحت الرماد جمرا سوف يسكن
كالفينيق سيظل منتظرا إياها
مسخرات ليشهد حر لهيبه العلن
لعمرك إنما هي الأيام قدرها ربنا
دولا يمشي بها إلى حتفه الزمن
صبرا فلسطين ف الله عزيز جاره
ونصره آت ليعقب خوفك الامن
بوهيلي نورالدين/المغرب