خيط دخان
من بين أسوار المآقي
تهرب دمعة تائهة
دون دليل في شوارع الحيرة
تترنح فوق خدود الذكرى
تبحث عن دفء لقاء
في كهوف شتاء الأمس
سرب من الغيمات يحجب
سيولا من الدموع
لا تكفي ضمأ سنين الضياع
أسترق السمع من باب الزمان
لعل دمعة تناديني
من قاع الغياب
أرجوك أيتها القوافي
ضميني إلى صدر الكلام
ذات ليل و الحروف نيام
ينتشي الأديم بقطرات الغيث
و يفرح البستاني لوروده
ليس على العاشق حرج
و صوته آت من الضلوع
و يقول في موكب الخشوع
بأني أحبك في الحضور
و أحبك أكثر بكثير في الغياب
(بقلمي أنا نجيب بڨيڨة/تونس)
10/12/2024