محاكاة بين الشاعرين محمد درويش و فداء حنا
بعنوان ( هذا العام سنلتقي)
بتاريخ٢٦ - ١٢ - ٢٠٢٤
البداية للأستاذ محمد
هذا العام سنلتقي
وتعود قصيدتنا
إلى عهدنا القديم.....
ستعود الأماني وتلقانا
نسامر حلما
كان يأويه ليلا يتيم.....
هذا العام سنلتقي
لتشرق شمسنا
على فيافي العشق
وأوراق الياسمين عطشى
لأنامل النسيم ......
تعالي نلتقي حتى
يهدأ منحنى اللهفة
وأمام عينيكِ يستقيم.....
سنلتقي حتما !!
لأطفئ قنديل الهذيان
وقلبي بلقياكِ يهيم.......
على جسر أذار نلتقي
ليعطرنا الربيع
بدرب العبير والرنيم...
هذا العام سنلتقي
وتبتسم الأماكن
بعد أن كساها الهشيم...
سنلتقي بعيدا
عن الأحلام والخيالات
وننتصر بلقاءٍ حميم......
فداء حنا تكتب :
هذا العام كُسر قلبٌ
ونَبضَ برعم أمل اللقاء اليتيم
فاح عبير الحروف
فأتت إلينا روح القصيدة كعاشقٍ وسيم
على ركبتيها تملي صلاة العودة
ونارها تأكل جلّ أركان الهشيم
يتيمٌ كان في يمٍّ وعطش
تغدق عليه خير القوافي
فيحلّق في سماء الرحيم
ياسميننا أعلن الفرح
منه ولد عناقٌ لئيم
لن تنطفئ قناديل اللقاء
ولن يخبو نورها العظيم
إلى شرفات آذار نسعى
لنا بها الكثير من الترانيم
نيسانة البوح بلهفةٍ
تجوب السطور نحونا وتهيم
على كتف غيمة
ترتقي أشعارنا بلقاء النسيم
شلالٌ يرتقي بدل الهبوط
فتغرد له عنادل الأديم
شقّي الأرض و اصعدي
لنعلن أننّا أحياء الحياة
والشعرصديقنا الحميم
لا تهملينا وابتهلي لوجودنا
فنحن على بسيطتك كالنديم
فداء حنا