(من البحر الطويل)
بِقَلَم
د.عارف تَكَنَة
(( جُثُوم ))
وأَحياهُ مَوتٌ؛ كانَ بِالضَّيمِ غَافِيا
فَفِي بَرزَخٍ قَد صارَ بِالْقِسْطِ صاحِيا
وفِي مَأمَنٍ مِنها تَقابَلَ بَعضُها
أَسِرَّةُ مَسرُورٍ بِها نامَ راضِيا
فَأَفْنَتْ جُثُومَها ومِنْ غَيرِ رَجعَةٍ
وأَبقَتْ لُبُوثَها وفِي التِّيهِ آوِيا
وأَعلَتْ لَهُ شَأنًا وما ذاكَ شَأنَها
وأَهوَتْ بِها الأَهواءُ؛ ما كانَ هاوِيا
تَهَنَّأَ فِي عَليائِهِ دُونَ صَخْبَةٍ
بِرَغْمِ ثُغاءٍ كَانَ بِالشَّاةِ ثاغِيا
ولَغَّبَتِ الْمَلْغُوبَ بَعدَ عَيائِهِ
فَما كَانَ مَغْشِيٍّا وقَدْ عادَ واعِيا
تَحَسَّرَتِ الْغُلواءُ بَعدَ إِصاتَةٍ
بِها صارَ مَغبُونًا وبِالشَّطِ جَاثِيا
فَأَوَّبَتِ التَّتْرِيحَ عِندَ اغْتِمامِهِا
وأَحبَرَتِ الْمَغْبُونَ إِذْ باتَ شادِيا
بِقَلَم
د. عارف تَكَنَة