على ادراج الأشرفية
حافية القدمين
احبها الصعود بخزيها
تتسربل ثوبها الابيض بدمها
تتقاطر الظلمات عبر الفوارق هزات
تغازل اردافها بخجل ما شابه الا الوقاحة
تترذل الخطايا متصنعة مكوثها خلف هداية
البستها الساعات اثواب ترهلها لتستر بهوانها
زفت باثواب العرس مداجلة مداهنة بلا افراح
تتغازل بتشريح جسد منهوش من انياب ضاغن
يا سامع النداء انا حارس بستان التين من شمال
قرعت ابواب النداء حتى بح صوت مني بذبول
قرعت اجراس الفزعات لحوريات الصمت بنداء
لم يتمالكك عرق تقاطر فبت تخشى لفح الريح
على اسنة فضحك اسطر عهر سنين من مخلبي
ادفن جراحي بين كثبان خبايا خباتها في ستر
ابت نذالتك ان تراقصني بمثل في درب فرخ
كانت مساومة عنوان جهالتكم لبيت عنكبوت
يؤول لسقوط في فخاخ الدجل ديانة الامس
يعبرون في متاهات غباء ولا يدركون اسرار
كما دنت تدان يا هذا المواقف نوافذ مخادع
مر على شظايا وهنك واقطف تين الاباحات
تذوقت عجرها منذ عشرينيات العمر تسول
فتجرعت سموم المذاق في اواخر مشيبك
كل الاقوال تليق بزفتكم من انصاف القرن
مدموجة باحبال الذاكرة ضمن فوهة النسر
ترفرف جوانحه كلما مكث على زهرة شارب
لا يحمله غرور الا بافصاح لمستودع سنينك
غزولة كل اقوالي من محبرة الايام بالغوطة
حيث عاشرت الكلمات الحروف لتلد الارث
اسكب الان كأس سمي في مواصل شريان
عساه أن يسقيكم شهقة اليقظة في فعلكم
كل النوافذ مني هي فتحات لعبور تفاهتكم
من الان هذا تشكيل لن يتناضبه الا الحضور
على وجوهكم ختم مرصوص البنيان للفهم
استقوا المرارة حتى تثملوا الاستفراغ مهزلة
موجوعة حاضنتي من صرف دين مياومتي
كانت مرهونة ببيادر السير سفراتي بجوعها
دهن بطني بلذع سندويش علقم لبرد قارص
اجتثثتم الشهور من العمر لتضيعون اهدافي
بحسن نوابا اسلكت اللحظات حتى اضيعت
هدرا على مفترقات دربكم بالنهب والضغينة
يا حفاة الخبايا انا صندوق اسراركم المميت
هذه الكوكبة استحقاقاتكم ترفل بالمنغصات
ازفها الى عرين موحش كيفما هزني سنوات
بطيبة احتضنت زغاليلكم بالخباثة عوملت
اسكنت عمري في سجنكم دفعت ثمن لقمي
دوارة دنيا ودائعي ما انسرق الا خاتم ذهبها
تذكروا ان المخفي عندي لا زال اعظم خبايا
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق