قَناديلُ الحُروف
تَكاثَفَتِ الهمومُ داخلَ رأسي
مَلَأتهُ ضَباباً ..
قَيّدَت أفكاري ...
عَبَثاً أُحاولُ ..أن أفُكَّ طَلاسِمَ
الحُروفِ في مُخَيّلَتي .
أستَنجدُ بِقلمي ..عَلّهُ يُساعدني
فَيُلَبّي النّداءَ..كَخَيلٍ أصيلٍ
اعتادَ أن يفوزَ في السّباقات
تَمتَطيهِ أصابِعي..
و تنطلقُ عُنوَةً على صَهوَةِ الألَم
تَتجاوزُ كلّ الحواجز ..
الضّجر..الملل..العبارات المليئة
بالصّخب..والضجيج اللا متناهي
أصلُ إلى شاطئ الأبجدية..
أتنفّسُ الصّعداء..بأنفاسٍ مُتعَبة
أُقاومُ إغفاءةَ العينَين
أقسو على نفسي لِأُتابِعَ السّهر
إلى أن أَسكُبُ أفكاري على الأوراق
وها أنذا أُعانِقُ فَرحي..
بِلقاءِ ذاتي..وأبتسمُ بِرغمِ طُيوبِ الحُزن
ورياحين الشّوق العاتية
أُهنّئُ نفسي ..أنّي قرّرت..وكتبت..
رسمتُ لنفسي أنشودةً للمساء
أيا أيها الليلُ الطّويل..
فَلتَحتَضن أمنياتي
عَساها تُزهِرُ مع شُروقِ الشّمس
أجملَ العطور..
ريم محمد سورية
20/1/2025