حرفك محرابك
ما عاد أحد
يحزنه الغياب .
لا أحد في الإنتظار .
والمحطة خالية .
تقدم
فيما تبقى من
دروب أو صحاري .
لا احد .
صدقني لن يتوقف
الكون السائب .
لن تنقص الأرض
من أطرافها ,
حين الغياب .
لا أحد يذكر
حين المنية .
لا أحد .
حزن وشم أبدي .
انتعله و تقدم .
صدقني
لا أحد يعير اهتمام .
لعنة أو غصة
فيما مضى .
و الآن ,
غرفة خلفية
بذاكرة للنسيان .
لا عليك .
لا حاجة ليد ,
تدل على الغياب .
أنت سيده .
أنت مولاه .
انتعل صورك .
رتل حروفك .
و انسج حلما
لا يليق لأحد سواك .
انطلق في صمتك .
و لا تتذمر بعد الآن .
عبثا ,
تنادي بالأسماء .
رحل المقيمون .
و ترجل الكثيرون .
حرفك محرابك .
تنسك به .
و كن من الزاهدين ..........
إدريس سراج
فاس / المغرب