وتأتي النوائب إلينا كالريح تعدو
لا نهابها ونصدّ ضرباتها بالصبرِ
تأتي كالجمر المتقد لهيبها حارقٌ
لكن صبرنا ماء نصبه فوق الجمرِ
و كم ليلة نبيت نحصي همومنا
لا ندري كيف انفرجت قبل الفجرِ
هي الدنيا دار ابتلاء لا أمان لها
فكن معطاءً وادفع بلاءها بالخيرِ
تعبنا ولم نعش في الحياة ملذة
قلق و ركض إلى حيث لا ندري
هي الحياة وإن طال بها دهرنا
رغم مآسيها لا زالت لنا تُغري
فإن سألتني عنها أخبرتك أنني
لا زلت متشبثا بها رغم قهري
أمسك بتلابيبها ولست بقادرٍ
أن أُبطئَ الأيام التي تفر بعمري
#حسن