العيد في حداد
اي عيد هذا...
القلوب حزينة
والجروح لا تندمل
قلة الحيلة والعجز والعبرات الخانقة
تبعثرت الأحلام
تتوارا خلف آمالهم
كدمية منكسرة القلب يبحثون عنها وسط الهشيم لعل غدا هو المجهول بحلته الخضراء ويبقى الأمل
ربما عودة ولو على ركام الوطن
سوف يُشيَّد الوطن من جديد
بسواعد الأحرار والشرفاء
أرض الكنانة الأبطال والعنفوان
بتسبيح الوجدان بأجسادهم العطرة
برحيق البنفسج
الذي ملئ الأجواء
بضياء الصباح
بالعزيمة والتضحية والإصرار
لن يضحى صاحب الحق بلا مأوى
الحياة هي وطن وانتماء
حتى الطيور أضحت روحهم بلا هدفا و لا حرية وقلبهم آنشطر الى شطرين بذوراً لا تموت تحت سحابات السماء
في بلد لا يخلى من الإوفياء
مهما قلنا او فعلنا فهذا
قضاء محتوم
لا مناص من القدر والحياة
العيد في حداد
ما لم تزهر الأرض من جديد
مالم ترفع شعارات الحرية والسلام
مالم تُجنّح الطيّور بأمان
العيد في عزاء
على أمل الفرج القريب
ريتا ضاهر كاسوحة