السبت، 22 مارس 2025

Hiamemaloha

أيا ديريك للشاعر فؤاد زاديكي

 أيَا ديريكَ


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


أيَا (دِيريكَ١) يا مَهدَ الطُّفُولَة ... و مَهْوَى ذِكرَياتٍ يا جَمِيلَة


إذا قِيسَتْ بِمَدٍّ في امتِدادٍ ... فَمِمّا ليسَ شكٌّ بِالطّوِيلَة


نَشَرْنا أُمنِياتٍ في رُباهَا ... جَعَلْنا أرضَها أحلى خَمِيلَة


لِذَا ظَلّتْ و تَبْقَى في خَيالٍ ... و في أحلامِنا دَارًا أصِيلَة


و في أحيانَ أُخرى عند عِشقٍ ... لنا كانتْ بِإحساسٍ خَلِيلَة


لنا في كلِّ حَيٍّ ذِكرَباتٌ ... و أيّامٌ و ساعاتٌ كَفِيلَة


بِأنْ تُحيي بِنا ما غابَ عَنّا ... على استِرسالٍها تَحيَا جَلِيلَة


رَحَلنا، كانَ ذاكَ الأمرُ صَعْبًا ... ضُغُوطَاتُ انتِهاكاتٍ وَبِيلَة


بِأسبابِ التّعدِّي و المَآسِي ... تَحَمَّلْنا مَشَقَّاتٍ ثَقِيلَة


فَكَانَ الحبُّ زَادَ الصّبرِ فِينَا ... لِتَبقَى بلدَتِي، تلكَ النّبِيلَة


بأهلِيها و قد كانُوا جَمِيعًا ... كَبَيتٍ واحِدٍ مِنْ غَيرِ غِيلَة


أعانُوا بعضَهُم، عاشُوا سَلامًا ... و دامَ الحُبُّ فَيْئًا لِلظَّلِيلَة


و ما زَالُوا على هَذَا، و هَذِي ... خِصَالٌ عَمَّقَتْ رُوحَ الفَضِيلَة


فَيَا (ديريكَ)، يا حُبًّا مُقِيمًا ... سَتَبْقَينَ الأمانِي و النَّخِيلَة


١- بلدة الشاعر في محافظة الحسكة بسورية


المانيا في ١١ شباط ٢٠٢٥

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :