شغف لا يعترف بالكلمات***
.............................
1
تعبرين قريبة كأنك لا تمرين ...
نسمة تجيد التخفي
ولحن العبق الذي ... لا يفارق
أي شوق
بل و أي إحتراق ولا ...
أجرؤ أن أقول "أحبك"
كأنك تنتظرين الحرف مساء ليلة
وأنني كلما كتبتك شعرت حصان أنفاسك يسابق الحبر
تسدلين طرفك و الستارة
وأخفض عيني ...
لكأننا ب الحنين نشتاق معا
دون أن نفصح
2
وفي الفاصلة التي تطول
أو النقطة التي تكاد أن تكون
و على ورود الأصابع ،
تتسلل حرفه و الخطوات ...
كمن تخاف ب همسة أن توقظ الحلم
تلامس حروفه ب أنامل عطر
وتغرق ...
تقرأ و تعرف "لوحة_إسمها"
كأنها ترتكب حبا وتختبئ ... خلف أشواق الحروف
لحظة بدأ يشعر ...
أن الحرف لم يعد وحده
ثمة عينان تجريان
يكتب و ... يتريث
يراقب إرتجاف لونه خد كل فاصلة
ف هل كانت ؟
و هل مرت بين السطور ؟
و مع كل نغم يسري يراوده ظن
كأن السطور تنبض ب شيئ ليس منه
قلبا يقطف الحروف قبل أن تكتمل
لا شيئ بينهما سوى إحتمالات
لم يلتقيا
ولا إعترفا ب نبض
ولم يتبادلا أي موعد ...
هو لا يعرف إن كانت تقرأه
وهي لا تعرف إن كان يشعر بها
لكنها معه كل ليلة
بيت حرف صغير
ونقطة مترددة تترك عمدا
لتكملها النظرة
ب مشاعر لم تكتب بعد
( محمد الحسيني )