ذات قدر
هناك على بعد خطوتين
نبض يعانق الآهات
و آهات يتملكها الكبرياء
هناك التقى الماضي بالحاضر
و توقفت عقارب الزمن
رأيت في عينيها لحنا
أنساني متاعب السفر
فوق الغيم سبح فكري
و فقدت النظر
على جبينها نطق القدر
ما حاجتي بواقع
إذا الحلم حضر
و من يركب البحر
يتحمل بطش المد و الجزر
قالت أراك غريب الديار
أراك مرتبكا.......
و علامات الغربة عليك تظهر
قلت لا تسأليني أرجوك أكثر
هل يتساوى الفحم و العنبر
حالي ينبؤك بالخبر
تركت قلبي و حملت حقيبتي
فيه صورتها و بصمتها
و نزلت ببلاد المهجر
فلا غربة المكان تؤلمني
لكن بسهمها الدم انهمر
رأيت في وجهك حلما
رأيت نصفي المفقود
هناك وراء البحر
وعدتها على الرجوع
ولا زالت تنتظرني أن أعود
أهواها و لن أخلف الوعود
أهواها فوق القدر
راعني انك تحملي تفاصيلها
و لونها الأسمر
و ما راعني اكثر و اكثر
ظلمة الليالي في غياب القمر
ان فنجانك أخطأ الطريق
و الكف نطق و تاه في الفرع
غاب عنه اللب و المصدر
ادريس العمراني