....... رحلةُ عروجٍ .............
أنا جرحٌ
لا يندملُ
جئتُ مرغماً
إلى بلادِ الذبحِ
أبحثُ عن نفسي
في المرآةِ
في ظلّي
لم أعُدْ أفهمُ ما حولي
دورُ عبادةٍ ومراقصُ
بين هذا وذاك أشلاءٌ
في كلِّ مكانٍ
الكونُ في تمدّدٍ أزليٍّ
وأنا أنكمشُ حتى في داخلي
في الموتِ أبحثُ عن حياةٍ
لا أملكُ إلا بعضَ الأمنياتِ
أُحدِّقُ في كلِّ الأشياءِ
أتقرَّبُ منها
وفي الحقيقة أبتعدُ عنها
الأبوابُ مغلقةٌ
لا أرى إلا ضعفي
من ثقبِ جدارٍ
أتعكّزُ في الفوضى
أركضُ كالمجنونِ في التِّيهِ
أركلُ سلّاتِ القمامةِ في الشوارعِ
أسدُّ أقفالَ الجيرانِ بالعلكةِ
هذا أنا......
شيخوختي طفلٌ
وطفولتي شيخٌ
مفارقةٌ عجيبةٌ
تأكلُ السّنونَ عمري
رويداً رويداً يزدادُ جنوني
شقاوةُ الصِّبا ترافقُني
أعملُ الشرورَ هنا وهناكَ
إحساسٌ بالرِّضا ينتابُني
وأنا في فوضى جنوني
أنتبهُ من غفلتي
الحياةُ هبةُ اللهِ
أُعطيتْ للشخصِ الخطأِ
يا تُرى الأمنياتُ
تحتاجُ إلى مّنبّهٍ
كي تفزُّ من نومِها
أهكذا أنا
أتعايشُ مع انكساري
هو ما يساعدني على أن أحيا
آاااااااهِ ......
الكلامُ سيوفٌ
القبلاتُ سمومٌ
والأحضانُ سجونٌ
الطيورُ تزقزقُ
وأنا أبحثُ عن بندقيةِ اغتيالٍ
في رحلةِ جنوني
كانَ عروجي
عدتُ مُجدَّداً
جرحاً لا يندملُ
أتنهّدُ الصمتَ
بينَ شفتي غربتي
علَّني أكونُ بوابةً
نحو السماءِ
.........................
بقلمي ستار الكعبي