أنا لم أزلْ
بلدي هنا وأنا أنا
كي لا تُشاغب نسمةٌ بجوارِها
ليعودٓ في مرحِ الرّبيع هزارُها
أنا هاهنا كجذورها بصبابتي
بقصيدتي متعذّبٌ بجمالِها
لثمٓتْ كؤوسي مُرّها بحفاوةِ
متجاوزٌ بشقاوتي نظراتها
أحتاجُ حبّكٓ كي يصيرٓ تمرّدي
وطنٌ يلمُّ تشرّدي بدروبِها
ما للشّتاءِ ؟
البردأيقظٓ في دمي
متوارياً خلف الظّلالِ خليلها
صٓحّْا قناديل الضّياءِ مبعثِراً
عبثٓتْ أصابع ليلها بضِيائها
كم مال من قفصِ المسافة طائرٌ
قد ملّ أهواءٓ العواصفِ ملّها
فدعِ الحقيبةٓ ضمّة ننسى بها
ومعا سنكبر قمحنا وحقولها
وسألتهُ فأجابني مترنّما
رقصٓت على إيقاعنا أبوابها
جوريّةٌ جبليّةٌ فوّاحةٌ
وتفرّدتْ تسمو إلى عليائِها
عربيّةٌ سوريّةٌ أنا لم أزلْ
أزليّةٌ متواصلٌ بكيانِها
هِلّي بنفسجةُ الرّبيعِ وأزهري
فأنا أنابصراخِها روحي لها.
صديقة علي رابعه
18/2/2024