الثلاثاء، 15 أبريل 2025

Hiamemaloha

بلا زينة بلا قناع للشاعر محمد الحسيني

 بلا زينة بلا قناع***

.............................


كما لكل شيئ

ينتمي إلى عصر ما قبل المرآة  ... كانت


لم تكن التفاحة "مدهونة"

ولا الغزالة "ممهورة"

و كانت ...


و لم يكن الجمال ليرتدي خدعة

ولا الليل يداري إرتباك العين


ولحظ لحظة ...

حين مرت مساحيق ذات رداء

في حرير تسعى


تمشي و تتمايل أطراف ألوانها

تزرع فوق الغصن قناع ضوء و رغبة


كانت ...

و قالت النسوة عنها "غريبة"


من رفضت الكحل وقالت: 

"ما حاجتي للسواد ؟"


من رفضت المساحيق و قالت :

وما حاجتي لطلاء إن كان وجهي يعرف متى يتورد أو يذبل ؟


أنثى 

و أي أنثى ... أمام جمع يمزج الأقنعة ب الماء 


دخلت ... كأنهن ينظرن عرافة

وكلهن يلمعن بزينة

كلهن يلمعن


 لتدخل أو تخرج كما هي ...

 و تعلن تمردها على  مقاييس كل أنوثة كاملة :


"أنا الفوضى الجميلة 

وأنا ... خليط تلك الضحكة العالية والهمس الخفيض"


"أنا عجينة عنادي الطفولي ب الصدق الوقح" 


"و أنا الملامح التي لا تجامل أحدا 

وجه زلزال صغير"


"و أنا ...

من جاء ليوقظ ساحة الوقت  

أن الحقيقة أجمل من النسخة المحسنة"


"و أنا التي أسأل ب عينين و أجيب ب نبض :

أوتظنون الجمال يصاغ ؟

و أن العين هندسة ؟

و أن الأنف يعاد تشكيله 

كأنه أخطأ المرة الأولى ؟؟؟؟"


"و أعرف حالها الأولى ...

كان الجمال ب خفق و نبض

و كنتن وكنا ..."


و أنا المتمردة على كل لوحة وإطار في بهاء الطين 

نقية حد الوضوح

حقيقة وجه الألم


و دونما إلتفاتة ...

قامت وخلعت ظلها على غصن زيتونة

وراحت تتقفز  براري الأفق


تركض وتركض كما ... لون الكلمات الأخيرة

في لقاء حب لم يكتمل 


إختفت ... لا

تحولت


( محمد الحسيني)

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :