هروب
بعد عمر تقاذفه المد والجزر
عدت أطل على عذب الصبا
أنتشي موائد طفولتي الباردة
أبحث عني و عن حلم طفولتي
أحمل في كفي جرح الفراق
حافي الخطى تحت سماء عاقر
لا نجم و لا قمر
أعانق. الغيم و زخات المطر
و من مثلي لا يحن للسفر؟؟؟؟
هروبا من الرتابة و قسوة القدر
واصلت الطريق ....
أهمس لنفسي و أداعبها
أنفض عني غبار الأحلام
أتلمس مسلكا ........
بين تجاعيد العمر
أراوغ دروبي الشائكة
وجدت نفسي في مفترق الطرق
ضباب ورائي و أمامي
و فيض الحنين ينهش قلبي
ما كان ظني أن أعشق
أن يلسعني الغرام طفلا
و تحترق المسافة بينها و بيني
أستجدي خطواتي المتهالكة
مضيت ..غابت معالم الطريق
انا الذي أدمنت التمني
انتابني إحساس بالحريق
لما رأيت بين لوحات التشوير
لوحة مكتوبة بخط أحمر
تمهل !؟؟؟فقد أخطأت الطريق
ضاع القصد و غاب المقصود
رأيت بجانبي بساطا أخضر
نسيت من أين و كيف أتيت
سقطت من يدي تذكرة السفر
وارتميت في سبات عميق
و عرفت أن كلانا اخطأ الطريق
ادريس العمراني