بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وءاله وصحبه.
نور وجلاء
الحمدُ لِلَّهِ، يا نورَ السماواتِ والأرضِ
بِهِ البصائرُ تُجْلَى، والدُّرُوبُ تَسْتَنِيرُ
وَمِنْ فيضِ لُطْفِكَ رَبِّ،
هَيَّأتَ لي سَبَبَ عَوْنٍ يسيرٍ :
عُوَيْناتٌ لي أنيسةُ دَهْرٍ مديدِ
صُنِعَتْ فِكْرَتُها خِصِّيصَى لِوَحيدِ
تجلو لِمُقلَتيَ الغامضَ المُستَتِرِ
وتُبدي دقائقَ الأشياءِ في بَصَرِي
بِها أتجاوَزُ ما يعتري مِنْ حُجُبٍ للنَّظَرِ
تُسَهِّلُ خَطْوي وتدفعُ أيَّ إِعَاقَةِ سَيْرِ
وإنْ غادَرَتْني لِوَهْلَةِ حينٍ قريبِ
أُحِسُّ بِضَعْفٍ وَيَكْبُو بِمَساريَ المَسِيرُ
يَغشَى ارْتِبَاكٌ فُؤَادِي وَيَغْدُو الوُجُودُ عَسِيرُ
كأنَّ السَّبيلَ تَوارَى وأَظلَمَ الأَثيرُ
فيا نِعْمَ عَوْنًا لِعَيْنٍ أَصَابَ شُعَاعَها الكِبَرُ
ويا خَيْرَ صَحْبٍ يُزيلُ عَنِ الكَوْنِ حُلْكَ الدَّيْجُورِ
وَصَلِّ إلهي عَلَى المُصْطَفَى، النَّبِيِّ الأَمِينِ،
سِراجِ الهُدَى المُنِيرِ، لِلخَلْقِ أَجْمَعِينَ،
وَءالِهِ الأطهارِ، وَصَحْبِهِ الغُرِّ المَيَامِينِ.
محمد الشريف الحسني بطي