محاكاة نثرية للشاعرين محمد درويش وفداء حنا
بتاريخ ٣٠ _ ٥ _ ٢٠٢٥ وتحت عنوان في حضرة المساء
والبداية مني أنا فداء حنا :
في حضرة المساء
تتماوج أفكاري
كرشقات النسيم
تزهر حدائق أسراري
يستعيدني نبضي
كعائد من الموت للحياة
أتلو أذكار اللقاء
أصفف أوراق أعماقي
وأعطّر الذكرى
وأهفو للثم نظرات العيون
يصطادني طيف خفيف الخطا
رقيق الهمسات
أسامره ......
حتى يغمرني الحنين
فيضم أحلامي أملٌ دفين
تسكن عشوائية أناملي
فأخطّ قصيد الشوق
وأزرع قرنفلةً بيضاء
بين سطرٍ وسطر
يشع وجه البدر
كأغنية عاشقٍ عذبة المذاق
أغفو على رصيف الرحيل
أودع البكاء بابتسامة
اقضم أطراف الخطى
لأصل بسرعة الخوف الجاثم
فوق صدور المنتظرين.....
هنا مرفأ العائدين
إلى قلب الحرية
هنا في حضرة المساء
يشق النور جدار الصمت
فينفجر بركانٌ تعلو به
أصوات المبشرين
الاستاذ محمد درويش يقول في حضرة المساء
في حضرة المساء
أنتظر طقوس المطر
ويصدر قلبي صوتا كالرذاذ
وتنضج بذور الغرام .....
انتظر مراسم القمر
ليضيء صحراء الشغف
من الفراغ و الحطام.....
لتأتي رحلة البحث
عن العهود الراحلة
ولا أراها إلا
في مرايا الظلام ....
لتشرق ذكراكِ كصبحٍ
يكسر حدة الليل
وأتبع طيفكِ حتى
أدرك المنام........
تسبقني روحي إليكِ
وفي لهفتها حديثا
لا يضاهيه الكلام......
في حضرة المساء
ارسم ملامح عينيكِ
بألوانِ الإلهام .....
ألقي عليها الحب والقصائد
والإعجاب والسلام....
في حضرة المساء
تحلق طيور الشعر
وقوافي الرغبة
لأميالٍ نحو الأحلام......
وكؤوس فارغة
تحكي ظمأ الغياب
ومتاهة الأماني والأمل
على مدارِ أعوام ......