أنــاجي شـبـحَ طـيـفٍ
فـقـدَ العـنـوانْ
رَسَمـتُـهُ بـلا مـدادٍ
لا ظِلالَ، ولا أَلـوانْ
تـلاشـى فـي مِـمـحـاةِ
الـتِّـيـهِ والـنـسـيـانْ
أذيـبُ شوقي مِدادًا
لـيَـعـرِفَ الـمـكـانْ
دروبـي العاصيـاتِ
على الحُروفِ تُدانْ
أخـشـى عـلـيـك تَـعـرُّجَـهـا
فَـرفـقـاً أيُّـهـا الـزمـانْ
تـراكَـمَ لـونُ الـسَّـوادِ
وفَـقـدتُ طـيـفَ الألـوانْ
وسـامـحَـتْ روحـي صُـورةً
نُقِـشَـتْ قَـبـلَ فَـواتِ الأوانْ
مُجـبَـرةً، لا خِـيـارَ لِـي
ولـن أُجـدِّدَ الأحـزانْ.
فـكـريـة بـن عـيـسـى