ترفقي يا شامية
ليس غيرك له بين الضلوع موضع
ولا الأهواء لغير مراسيك تميل
العشق هام بين الربوع بأجمل حلة
و حط الرحال بأرض الشام مكتمل
أهيم فيك يا دمشقية اللحاظ صبابة
و أعانق طريق الهيام إليك سبيل
أنا الذي عشت لا أهوى غير موطني
هزني الوجد و قادني إليك الرحيل
لن أهاب وطنا بين أحضانك سيدتي
ولم أرض بعد موطني سواك بديل
يا ساحرة اللحظ هل في السما نجم
له من حروف جمالك شبيه و مثيل
خجل في محياك زاده الشرف جمالا
تحت الرموش شفق ناداه الرحيل
هزي عينيك أرى سيف الهلال طالع
كالبدر على صفحات خدك مكتمل
إليك يا ساكنة القلب مني ألف تحية
و إكليلا من القوافي جاد بها الخليل
أكابد عشقا للوصل أضناني لهيبه
حمى الحنين تزورني و تأبى الرحيل
كم راودت في بعدك صبرا أحمله
على وسادة الشوق يصول و يجول
في صمت قصيدتي حروف ناطقة
فيها من البوح ما لا يقبل التأويل
الهمس إليك يعانق القوافي علانية
و ما جادت به الأشعار يبقى قليل
سكن حبك في الفؤاد كيف أطيقه
ليتني بجواركم سيدتي كنت نزيل
إذا زاركم من المحيط نسيم عابر
فنصيبك فيه مني عناق و تقبيل
ادريس العمراني