قصيدة التشكيل والنص
تهجّي الحلم
التشكيل
ضجّت بنا الكلمات في وحي المكانِ،
تناسلت أفكارنا
في البعد بعد تهاوي الذّكرى
على متن الصدى
وتفرّقِ الأحلام في صمتٍ
على نهر الخرابْ
النصّ
حلمٌ تهجّى كلَّ أروقةِ اللقاءِ
وعاث في الماضي يقلّبُ أجمل اللحظاتِ
في القلب المصابْ
واستذكر التّاريخَ من صورٍ
تهومُ خلف أشرعة الرّياحِ بلاجوابْ
وتفرّقت أضواءُ نيران الهوى
وتمدّدت أغصانها
في سلّم التهليلِ. ..والتّرتيل..
فوق سرابها تحكي ندىً
وتصوغ من أزهارها
طوقَ التفرّدِ في الخطابْ
لو جاء وقتُ تحاورِ الخطواتِ
في عمق الثّرى، وترسّبُ الأفعالِ
في صمت الوجود لكي نرى
ماذا تساقط من رؤى
وثمارنا جفّت على غصن السرابْ
قلتِ المرايا الآن تجمع
من رحيق الخُلق لليوم المرادِ،
تدوّن الألوان والأفعالَ في جسم الترابٌ
قلتِ الرّياحُ تعيدنا
في النشأة الأخرى..
كما نهوى نظلّلُ شوقنا
بالموجِ في الأنهار، نحبس عطرنا
في رقّة الأنفاسِ ، نسكبُ آهة الأفراح
في نهم الرضابْ
.*التشكيل. هوالحالة التي تسبق كتابة النص ويكون في حالة الضباب وبعدها يأتي النص ويرتبط مع النص بحبل سري .وقد يكون مفتاح النص .
فيصل البهادلي ٢٤ ايار ٢٠٢٥