[[ أيا ريْحانَةَ القلبِ مهْلا ]] ..
كَذَا العِنَاقُ إذا بِالحِضَانِ اعْتَنَقْ
وكذا الصَّبابُ إذا بالشَّوقِ رَقْ
وكذا الحُبُّ في الخَفَايَا يَجُولُ
بِقَوْلِ تَبَادَى على ثَغرِ الوَرَقْ
بِقَوْلٍ .. تجلَّى كَمِثْلِ قَصِيْدِي
يُداعِبُ الإحْساسَ حتَّى نَطَقْ
حتَّى .. قَابَ قَوْسَيْنِ وأدني
لِقَلْبِي، إذَا ما جَنَّ عَلَيهِ الغَسَقْ
إذا ما جَنَّ في الظَّلْماءِ لَيْلٌ
تَدَاعَى .. فُؤَادِي بِدَمْعٍ طَرقْ
على عَتَبَاتِ اللحاظِ يُنادي
بِصَوْتٍ .. تَحَشْرَجَ فيهِ الرَّمَقْ
كَمَنِ اسْتَجَارَ مِنَ الرَّمْضَاءِ بِنَارٍ
يَطْلُبُ العَوْنَ وإِذْ بِالعَوْنَ أبَقْ
فَمَالِي والهَوَى إذْ هَوى قَلْبِي
مِنْ حَالِقٍ تردَّى في لُجِّ الغَرَقْ
فَهَل ..؟ جِنايَةُ العِشْقِ حَرامٌ
أمْ حَلَالٌ .. بِعِشْقٍ قَدْ سَرَقْ
وهَلْ .. جَرِيْرَةُ الصَّبِّ بَراءٌ
أمْ أنَّها .. جُرمٌ قَدْ وَثَقْ
أمْ أنًّ .. في العُشَّاقِ بُخلٌ
بِإمْسَاكٍ .. تَقَتَّرَ بِمَا نَفَقْ
ولَئِنْ ظَنَنْتِ بِالرَّحِيْلِ فِمَن لَّها
كفُؤَادِي حِيْنَ سَبَاكِ وَمَا عَتَقْ
وما هِيَ الأحلامُ إلَّا هَبَابًا
كَطَيْفٍ تَنَعَّسَ في خِدرِ الأرَقْ
لأنَّكِ .. رَيْحانَةُ القَلْبِ بِمَجْمَعِي
كَشِريَانِي ما بَيْنَ وَتِيْنِي والعُنُقْ
بِقلمي المتواضع// أحمد سالم