« وداع حميد الصفات »
مرور أربعين يوم على وفاة ابي
حزيناً أحاول أضمد حزني
لأكتب فيك ابي كلمات
لعل الحروف تخفف حزني
وأنسى رحيلك ابي والممات
وأكتب عنك جميل المآثر
قصائد تحمل رقة قلبك
وصدقك وعدلك حتى الوفاة
فأنت الذي قد تعبت كثيراً
وفضلك أثمر بكل الجهات
صبرت كثيراً
وكنت مثالاً
وعلمتنا من صفات النقاء
بأن البراءة والصدق دوماً
دروساً تنير لنا الظْلمات
وربيتنا كي نكون مثالاً
لخير معلم حميد الصفات
فكيف أودع ساكن قلبي
ونبض فؤادي ونور الحياة
أودع ماذا وانت بقربي
معي كل لحظة برغم الوفاة
أودع نبضاً سرى في كياني
ونهراً من الحب يمد غصوني
لتنمو وتزهر بالأمنيات
فكيف سأكتب حروف الوداع
لمن يسكن الروح دوماً بعمري
ونبضاً سيبقى بطول الحياة
وكيف سأكتب حروف وداعي
وجرحي عميق بهذا الرحيل
كطائر مثخن بالطعنات
وحرفي حزين يشارك حزني
يمد يديه ليمسح دمعي
ويسكب نهراً من العبرات
فكيف سأكتب فيك وداعي
ابي نور قلبي حميد الصفات
لإنك مازلت في نبض قلبي
وعهداً ستبقى بطول الحياة
تمر ثلاثين أو أربعين
وحتى سنيناً ستمضي بعمري
وانت دهوراً ستبقى كروحي
برغم الغياب ورغم الوفاة
لأنك أنت حياتي وعمري
وانت ابي ياحميد الصفات
شعـر : مهيوب حميد الشرعبي
10 يونيو 2025م