سَتَرتَقِي فِي سِمَاءِ الشِّعرِ أَحَرُفُنَا
تُضِيءُ مِثْلَ نُجُومِ اللَّيْلِ لِلأبدِ
سَأنشِدُ الحَرفَ فِي دُنيَا الْهَوَى نَغَماً
عَذباً بِلَحنٍ عَلَى الأَوتَارِ متَّقِدِ
وَمِن نَدَى الْفَجرِ أجنِي حِبرَهَا أَلَقَاً
يَسْلِي القُلُوْبَ وَيَجْلُو الْعَينَ مِن رَمَدِ
سَأَكتُبُ الحَرفَ فِي خَدِّ الوُرودِ شَذَاً
يَفُوحُ عِطرُه فِي الأَنسَامِ وَ الصُّعُدِ
َوَمن تَرَدَّدَ يوماً في مَودَتِهَا
حَتمًا سَيَرمِي لَهَا القُبلَاتِ كَالبَردِ
حَمَلتُ حَرفِي إِلَى رَوضِ القَصِيدِ وَكَم
فتَّشتُ عَنهُ بِدُنيَاهُم وَلَم أَجِدِ
فَقُلتُ لِلحَرفِ لَمَّا طَالَ مَوقفُهُ
لا تَعجَل الأَمرَ أَو تَبكِ مِنَ الكَمَدِ
عَسَى الَّذِي وَعَدَت بالوَصلِ تَصدُقُنَا
أَو يَزدهي بَعدَ طُولِ اللَّيلِ فَجرُ غَدِ
قَد يُزهِرُ الوِدُّ لَو جَفَّت مَواردُه
بِوابِلٍ مَن نَقَاءِ الرُّوحِ فِي الْجَسَدِ
بِقَلَمِي عَبْدَالْحَبِيْبِ مُحَمَّدْ
ابو خطاب