وَحُبُّهُ يَسري بِرُوحِ الوَرى
وَماذا عَسَايَ لَهُ أَنْ أَقُول
وَقَلْبِي المُتَيَّمُ مِمَّا يَرى
تَسَبِّحُ مِنْ نُورِهِ الكَائِنَات
وَلَيلٌ تَوَارَى وَصُبْحٌ جَرَى
نَشِيدٌ صَدَاهُ يَهُزُّ الجِبَال
وَرَعْدُ السَّمَاءِ بِهِ كَبَّرَا
وَسَيْفٌ تَرَاقَصَ مِنْ بَدْرِهِ
وَنَجْمُ سُهَيْلٍ لَهُ أَبْحَرَا
وَشَيْخٌ بِذِكْرَاهُ قَامَ اِنْبَرَى
وَعَادَ شَبَابًا لِكَيْ يُنْذِرَا
وَطِفْلٌ يُقَبِّلُ أَعْلَامَهُ
كَأَنَّ الزُبيريُّ قد عُمِّرَا
نِسَاءٌ تُرَدِّدُ أَمْجَادَهُ
بِصَوْتٍ لِبَلْقِيسَ عَمَّ الثَّرَى
تُدَاعِبُهُ الصَّافِنَاتُ الجِيَاد
تُنَادِيهِ يَا فَارِسًا أَبْهَرَا
يَفُكُّ القُيُودَ بِأَسْنَانِ مَنْ
بِفَكِّ الطُّغَاةِ لِكَيْ نَعْبُرَا
وَيَهْدِمُ سِجْنًا بَنَاهُ البُغَاة
بِرأسِ البُغَاةِ لَهُمْ حَقَّرَا
بِكَ الظُّلْمُ وَلَّى بِلَا رَجْعَةٍ
بِمِيلادِ فَجْرِكَ قَدْ بُعْثِرَا
✍🏻دفاع الحميري