الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025

Hiamemaloha

بيت من زجاج للشاعر راتب كوبايا

 بيت من زجاج


ربما للأصابع دوراً به ، المرء يحاكي الفكر ويتباهى

برغم الذبذبات المتنمرة التي قد تطيح بمزاياها

البعض يقول؛ ماذا كنت لأفعل لولاها

وغيرهم يؤسس ليومياته؛ متأثراً بفزلكة محياها

وكأن العيش لم يعد يطاق إلا معها .. دون سواها 

هذه ترتيبات العالم الافتراضي تعشش فينا ونعيش بهواها!!!

 * بتنا نتقمص تلك الملامح مع اقتناعنا أنها عنا غريبة 

 ألا يكتنف تفاصيلها معايير ومقاييس بلمسات عجيبة

الحواس مشدودة والتطبيلات ممدودة والنفسيات رهيبة

ربما ينتبه أو يدرك المرء يوماً ما هو حجم المصيبة

اللبيب يفتش عن لبيبة ونجيباً يشتاق لنجيبة!

والكوارث والغلاء والحروب ،تفتك بالبشر والحجر بريبة !!

  * وكأن كل ما سلف؛ مقصود ومرصود للعلن 

منصات التفاهة تنوح لباك وتترنم لشاد وتزرع الفتن

تهميش الوقت هدف ، والغذاء علف ، والناس شجن

 الصباح متجدد وفنجان القهوة متمدد وكلنا للوطن

لايك يدق وتعليق يبقى وكل ما يدور بالفلك بلا رسن

هيهات.. هيهات ، لعمري ما أرخص المضمون وما أغلى الثمن 

 * رحم الله يوماً كان فيه تدوينات للقرطاس والقلم بفخر واعتزاز 

وجدول الضرب وكان وأخواتها لمن يتقنها ثباتاً لا اهتزاز

العالم الافتراضي بفضائه الأزرق وجوجل هل تمادت على الإعجاز؟

لغتنا ؛ لسان العرب .. إلى أين ؟ يتساءلون عن الإنجاز!

أبواب التكنولوجيا مفتوحة على مصاريعها: هل صارت بيوتنا من زجاج؟!!!


راتب كوبايا - كندا 🍁r

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :