الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025

Hiamemaloha

ذات اللؤلؤتان للشاعر الخالد ماهر دنورة

 ذات اللُّؤلؤتان 

ها أنا ذا دهراً و أجيالاً مُعمِّره ها أنا ذا أوراقي و الرّمادُ أعدقاءْ 

أيُّ قدرٍ يا قدريَ المريرْ  أيُّ عُمُرٍ باتَ يمضي هباءْ 

متى عَقدتُّ الرِّحال  زارني الغيثْ و أيُّ غيثٍ  فهو عِطرُ السماءْ 

أيُّ غيثٍ يُغيثُ المريضَ بملاكْ و أيُّ جمالٍ يا لجمالُها يا لجمالَ العذراءْ 

و أيُّ ساقيه و أيُّ عذراءْ و أيُّ غيثْ و أنا في حضرتهم أنا الٱنَ في ثراءْ 

ساقيةُ السبيلْ تأتي الظمأَ في خريفٍ سرق أوراقي و جُفَّت عروقي و أنا أنا في عراءْ 

أهلا ذات اللّؤلؤتان ، يا من رويتي الليلَ و ساكنهُ هل لي هل للمتيَّمِ نبعا من العطاءْ 

ذات اللؤلؤتان  لا تُبالي ما أقولُ و ما يقال حروفي أسيرهْ و ها أنتِ سبيلُها و شِفاءْ 

أيُّ غيثٍ هلَّت بكِ نسائمهُ عند مُختلٍّ جهِلَ الأصلَ و الأعراف قاصدا حُسن الشُّرفاءْ 

و أي ساقيه و أي عذراء و أي غيث و أنا في حضرتهم أنا الٱنَ في ثراء 

مهلا حروفي أسيرةٌ و ها أنتِ سبيلها وفي يقظتي أراكِ أسيره أين اللجوءُ ولمن الالتجاءْ 

أنا المناديَ  أنا الاسيرُ و أنا الظمأُ فصبرا يا إلهي ليس من يُصغي النداءْ 

ذات الحبقْ أرى في اللؤلُّؤتانِ حنينَ عُمْرٍ و حسره و حيره و شقاءْ 

لا تحزني لا تلعني لعنةً جسدي سجينا في أقباعها و الروح تائهة لا وطنا لا موطنا لا رثاءْ 

و أي ساقيه و أي عذراء و أي غيث و أنا في حضرتهم أنا الٱنَ في ثراء 

أردتِّ الرحيلَ قسرا فلتكن قبلتكِ الأُفقْ أما أنا أوقدُ بين سطوري نارا حيث حجرتي و شتاءْ 

عذراً ذات اللؤلُّؤتان فهناك أميراً قد رسى و جسدي سجيناً حروفي أسيره الرُّوحُ تائهة  و أنا لست من الأمراءْ

 ليس لي سوى أقبعُ في حُسنكِ  و أحدِّثُ الحبقْ هلَّت عند حُجرتي ساقيَّهْ عذراء طهرٌ و صفاءْ 

و أي ساقيه و أي عذراء و أي غيث و أنا في حضرتهم أنا الٱن في ثراءْ

⚖️✒️

الخالد ماهر دنّوره

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :