لم نعد كما كنا ....
فوجع المسافات محتوم ،
ورمال الغياب مترامية ،
تسحق أرض اليباب
تمعن حد الجنون .
ترتل تعويذة سراب
تسامر غيهب المنى
فتجعل جميع الحروف علة ..
وجميع الكلمات أنينا
ينطق عن الجوى ...
ضاقت سفوح الروابي
وكدر الحياة نزوف ...
غياهب معتلة ،
وصرير
يهرق القباب ...
يجزأ العباب شطرين
ينذر بولادة عسيرة ...
تمتد الكفوف إنابة
لنيل ألوف الإثابة
وتغدو الأماني سجوفا ....
درءا لصرف الأذى
ومنع ضروب الحتوف ...
ويبقى الحنين مفازة
فتحنو الدوالي قطوفا ...
وتبقى السياط رهينة
ونزف الجراح جروفا
ويبقى الخريف عنيدا
يعيد الحكايا المريرة ...
وتبقى الحقيقة جلية
مثل لمع السيوف ....
أم الخير السالمي
القيروان
تونس 🇹🇳