لن ننسى
بقلمي زهير جبر/ العراق
لن ننسى يومًا ما جرى،
إنَّ الذي ذبحَ الصغارَ وقتلهم
همُ الدعاةُ إلى السلام.
لن ننسى أمريكا
وذاك دمارَها:
أحياءُنا، جدرانُنا،
أشلاءُ أطفالٍ صغارٍ—
كلها تشهدُ على ذاكَ الدمار.
مزّقوا الطفولة،
صنعوا الموت،
وأهدَوا العالمَ
توابيتَ الحِمام.
لن ننسى يومًا ما جرى… في غزة،
لن ننسى حمامَ الدمِ في كل زاوية،
وفي كل مكان…
لا سلام، لا أمان.
أمريكا راعيةُ الوغى،
وليس يومًا للسلام.
لن ننسى طابورًا من الجوعى،
وآخرَ من ركام.
لا سبيلَ إلى النجاة
غير التصدي بالحجارة،
بالرصاص،
وبالدماء.
لا سبيلَ إلى البقاء
غير البقاء على السلاح:
سواعدٌ،
وعلى الزناد.