أنتِ تَعبيري
اتَّصَلْتُ عَلَيْكَ!!
وَقُالْتُ أُحِبُّكَ،
فَهَتَفْتَ:
زِيدِينِي أَكْثَرْ فِي حَنَانِي.
فَقُالْتِ:
أَنَا ظِلُّكَ وَرُوحُكَ،
أَنَا فِكْرُكَ،
وَمِرْآةُ أَحْلَامِ زَمَانِي.
فَقُلْتُ:
وَكَيْفَ لا أَكُونُ،
وَأَنْتِ خَافِقِي:
وَمُهْجَةُ شَرَايِينِي وَكِيَانِي؟
فَقَالَتْ:
بَلَاغَةُ شِعْرِكَ أَذَابَتْنِي،
وَأَسْكَرَتْ رُوحِي،
وَغَمَرَتْ جَنَانِي.
فَأَجَبْتُهَا: أَنْتِ كَلِمَاتِي،
وَصُوَرُ خَيَالِي،
وَصَدَى الْوُجْدَانِ فِي أَغَانِي.
أَنْتِ تَعْبِيرِي الَّذِي لَا يَنْفَدُ،
أَنْتِ صَفْحَاتُ:
قَلْبِي وَسِطْرُ أَمَانِي.
فَقَالَتْ:
سَأَكُونُ نَبْضَكَ،
وَدَوَاءَ جُرْحِكَ،
وَحَرْفَ قَصِيدِكَ وَعُمْقَ بَيَانِي.
فَقُلْتُ:
إِذًا سَأَبْقَى أَكْتُبُكِ أَبَدًا،
فَأَنْتِ قَصِيدَتِي...
وَمَعْنَى وُجُودِي وَمَغَانِي.
وَإِنْ غِبْتِ؟
يَوْمًا تَبَدَّدَ نُورِي،
وَخَفَتَتْ أَلْحَانِي،
وَضَاعَتْ أَوْطَانِي.
وَإِنْ حَضَرْتِ؟
أَزْهَرَ الدَّهْرُ بِي،
وَتَفَجَّرَ الْوَرْدُ،
فِي رُبُوعِ جَنَانِي.
فَأَنْتِ بَدْرُ،
السَّمَاءِ إِذَا أَظْلَمَتْ،
وَأَنْتِ...
صُبْحِي وَضِيَاءُ كِيَانِي.
سَأَبْقَى،
أُحِبُّكِ مَا دَامَ نَبْضِي،
وَأَكْتُبُ عَنْكِ،
دَوَامًا بِكُلِّ لِسَانِي.
خالد عيسى