الدفاع في حضرة التهمة
بقلم الشاعر يونس غيس منصور
الدفاع في حضرةِ التهمة ...
مهداة إلىٰ الآنسة جهنم ...
وقائلةٍ بأنكَ ذو مُجونٍ
وتصبو للنساءِ بلا خشوعِ !!!
فقلتُ لها - وقد عَلَتِ المآقي
دموعٌ لا تُساجَلُ بالدموعِ - :
سلي عني النساءَ فهُنَّ أدرىٰ
بمعرفةِ العفيفِ مِنَ الخليعِ ...
وهٰذي حكمةٌ قيلتْ قديماً
لها وقْعٌ أُحاديُّ الوقوعِ ...
فسيري باتهامِكِ أو دعيهِ
فقد تنبو النبُوَّةُ في الرضيعِ ...
لذلكَ ... فارتديها درعَ حرْبٍ
فصونُ النفسِ يكمنُ في الدروعِ ...
ولا ترمي بها في طيفِ ليلٍ
ففيها ألفُ تفسيرٍ نجيعِ ...
فأني يا أُمَيْمَةُ قد كستني
لياليْ مِرْبَدِيْ أبهىٰ سطوعِ ...
وقد أُرمىٰ براميةِ العذارىٰ
فذاكَ لأنني فحْلُ الجميعِ ...
ولستُ مغالياً فيما أراهُ
ولكني شَذَذْتُ عَنِ القطيعِ ...
فقَرِّيْ في ديارِكِ واستَقِرِّي
فأُخْراها كأُولاها الشنيعِ ...
شعر : يونس عيسى منصور ...