السبت، 6 أكتوبر 2018

سكون الليل 

ككل مرة يأتي الليل في موعده معلنا انتهاء بياض الطبيعة وتاركا للظلام الحرية في الإستحواذ عليها قد يأتي بأحزانه وأفراحه وذكرياته وآلامه كل واحد يأتيه بصورة مختلفة.
أحب إتيانه لأني أجد فيه الهدوء والسكينة حيث تتاح لي الفرصة لأبتعد عن الكل ليس هذا يعني أنني لا أحب الإنسحام مع غيري بل لأني سئمت التصنع والثرثرة والشعارات فليس أسعد وأصدق حين تجلس مع ذاتك وتحمل مسودتك فهي المساحة المتاحة لك فيها لتصرخ أو تبكي وتفرح المهم تبقى متنفسك الوحيد الذي قد يخرجك من عالمك المبهم إلى الذي توده ، فأنا أعتدت أن لا اشرك غيري ماتحمله ذاتي
 فآلامي لي وحدي لا أحد قد يستوعبها فإذا توقعت غير ذلك فحتما ستخذل لذا فلا تعلق آمالك على غيرك بل صارح ذاتك بكل مايشغل تفكيرك لأنها هي التي ستثبت لك أنها خير أنيس وخير صديق.... وقد تعيدك إلى إنسانيتك التي تشعر الكثير من الأحيان أنك افتتقدتها في ظل الأحداث التي تحيط بنا من كل ناحية لكن ذاتك لن تبخل عليك فستسمعك وتواسيك عالمة بخبايا امورك
 فالقبول بالأمر الواقع أصبح بديهي والإستسلام لم يعد جبنا لأن الموازين انقلبت واختلطت الأمور واصبح الكل يمشي عكس التيار كل هذا جعلني اختار لوحة حياتي وامشي عكس تيارهم فاتخذت الصمت وشاحا لي في لحظات سكون الليل الحالك ألتمس طريقي بمفردي وأسبح عكس تيارهم معلنة تمردي عليهم باسم حريتي.

                  سميا دكالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق