الاثنين، 28 يناير 2019

وليد سليم

وغاد ماض للهوي للشاعر مهدي عبداللطيف رستم

وغاد ماض للهوى قد كان بائع
ولي في هواه تنصيب الذرائع

قد حاد عني بهجر كان قاطع
فلا به يوم أحظى أو أدافع

أغر أبلج يحبو ملعبه المرابع
أجفل يخطو وتقرعه القوارع

وقد أسفر صبح بضياء لامع
وأغدفت أم الرزية بالمعامع 

والخيل تصبو لقسيها والشفار
وتزور قهرا وقد كللها الغبار

ولاح برق بالمشارق وكان ساطع
يجلو للغشاوة والستور براقع

وقام نجم للقراع قيام طائع
فخرت له أفلاك الثريا والمطالع

وإني على ضامر من الجرد بارع
أطس الوهاد والأكام ولست جازع

وأبلق ضمرته مدار الحول جائع
يقات من لبانه ذاك القراد الراتع

والخيل تصبو لقسيها والشفار
وتزور قهرا وقد كللها الغبار

مسارع في فحصه وقع عليه واقع
تمره الريح بقذى يدمي للمدامع

عليه من غبار الكر ترب مضارع
صعيدا على دفيه إن لاقى الطلائع

كلمته النصال تكليم تلك الرصائع
فخاض للهول وقد تحديه المصارع

أغير به كرا على أغرار المقامع
وأقلع لسرج عليه خصم مسارع

والخيل تصبو لقسيها والشفار
وتزور قهرا وقد كللها الغبار

وأمضي أهلهل وقد أدمتني القواطع
أبلسم لجرحي بخشن تلك الرقائع

وإن أحجم مهري أستبيح للشرائع
على صهوة لها في الهول شارع

وجال بالخيل وما أقصته الموانع
من رماح سمهرية وسمها كان ناقع

وأسمر قاس شهرته وما كان جائع
من طوال الصدر وأهدب كان فارع

أخط به للفحل بخط مهذب رائع
وأنكزه نكز الهموس بين الشوارع

والخيل تصبو لقسيها والشفار
وتزور قهرا وقد كللها الغبار

خاطرة من نظم وتاليف

مهدي عبد اللطيف رستم

وليد سليم

About وليد سليم -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :