سُلافةُ الرّوح
باسم الشّوق نلتقي
على وقع همسِ الرّوحِ
وتوقِ الفؤاد
وموسيقى التّلاقي
يا امرأةً يشدّني الشّغاف إلى مقلتيها
ينازعني الحنينُ إلى صدرها العامرِ
بالحبِّ
***
يعاتبني الوتين إلى خطواتِها
لعناق يدوم على مفارق الشّيب نوراً
وعلى صدري ناراً
للهفةِ ودّ واشتياق لا يعلوها سجدةٌ ولا تعبّدٌ
أما للحبيب من وصال
***
لأنّها سلافةُ الرّوحِ
عنبرُ الوصالِ المشتهى
مسكُ الوجدِ
ندُّ الفجرِ
عودُ المساءِ
تتعاهد مع السّحاب لاحتكاك عظيم
فيشتعلُ البرقُ من فرطِ الهوى
وترعدُ سماءُ العاشقين
في صحراءِ الهَيام الكبرى
***
تلمع السماء على حين غرّة
لتشرق الشّمس في غير ميعادها
وعلى مدار الكون تتوقف الجاذبية
حين الّلقاء الموعود
وتحطُّ أسرابُ النّوارسِ
على شواطئ الذّكريات السّعيدةِ
والأمنيات الخِفافِ مع هبوب نسيماتِ البحرِ الوادعةِ
على ضفائرِ عاشقةِ الّليلِ والنّهار
***
تولدُ جاذبيّةُ الكونِ في مقلتينِ
تجودانِ بسحرهما الكونيّ
تنشدان لقاء الشّمسِ بالقمرِ
النّجمةِ ببدرِ السّماءِ
***
والسحر في عشقٍ طاف بين الأرض والسّماء
بين النجوم والقمر
تُعاتِبُني فراشاتُ الرّبيعِ في موسمِ الدّفء
واستيقاظِ الورودِ وشذا الرّيحان
تُسامرُني ورود السّوسنِ وأوركيد منتصفِ الّليلِ
وموسيقى الحياة
د. بسّام سعيد