قصيدتي التي جاريت فيها قصيدة الشاعر
( ابن زيدون ) والتي يقولُ في مطلعها :
أضحى التنائي بديلاً عن تدانينا
وناب عن طيبِ لقيانا ، تجافينا
بنتم وبنّا فما ابتلّت جوانحنا
شوقا إليكم ولا جفّت ، مآقينا
-------------------------------------------------------
/////////// تساؤلات ///////////
ماذا نقولُ إذا جفّتْ مآقينا ؟
ياساكنَ الرّوحِ مايبكيكَ يبكينا
فقد بكينا دماً من هولِ محنتنا !
وقد علمنا بأنّ الهجرَ ، يكوينا
لمّا سمعتُ بأنباءٍ لعودتهم !
فرشتُ دربهمُ ورداً ، ونسرينا
ماذا دهاكم فإنّ القلب يعشقكم ؟
هل من مكانٍ بذاك القلب يأوينا ؟
وهل بفرطِ الجوى تزدادُ لوعتنا ؟
وراح يدركُ ذاك القلبُ ، مافينا
هل من لقاءٍ لنا في سفح رابيةٍ ؟
حتى تضمّكِ في الراحاتِ أيدينا
إذا التقينا يكون الحظّ من ذهبٍ
ومن رضابكِ هات الآن فاسقينا
ففي رضابكِ شهدٌ فيه من عسلٍ !!
هو الدواءُ من الأمراضِ ، يشفينا
وإنّ حبكِ باقٍ ضمن ذاكرتي !
يافلذة الروحِ مايعنيكِ يعنينا
إن غبتِ عنّا يهيمُ القلبُ في ولهٍ
من ذا يسكّنُ هذا القلبِ تسكينا ؟
ياهندُ قولي لماذا الحبُّ يأسرنا ؟
حتّامَ بنقى نعاني من مآسينا ؟
هاتِ الجواب بردّ سوف أنظرهُ
فهل لديكم جوابٌ لائقٌ فينا ؟
هذا السّجالُ ومايحويهِ من ألقٍ
حروفهُ تزدهي عزفاً ، وتلحينا
بهِ سعدنا كثيراً كم بهِ عبقٌ ؟
حروفهُ وردةٌ تعطي رياحينا
( أمَّ الهزارِ ) سجالُ الحبّ يجمعنا !
تلك الحروفُ بهذا اليومِ تروينا
منّا ومنكم حروفٌ تزدهي ألقاً
الحاءُ والباءُ حبٌّ بات يضنينا
حروفنا عسجدٌ تزهو برونقها!
إن غابَ نصفٌ فإنّ النّصفَ يكفينا
-------------------------------------------------------
الشاعر : حسين المحمد --- حماة --- سوريا
محردة --------- جريجس ٢/٢/٢٠١٩ ميلادي