السبت، 2 فبراير 2019

وليد سليم

يا هلالي

حجبت جمال خدّك يا هلالي
أزح هذا الخمار عن اللّآلي
فلا قمرا سواك هواه قلبي
و لا ركبتْ أزاهيرٌ رحالي
فراقك باكرا لم أحتمله
أأبقى ساهرا وحدي اللّيالي
على قسماتِ ذاك الوجه تبدو
خطى سرٍّ لأيّام خوالي
أأشقاك الغمام و أنت تعلو
بأرجاء الفضاء إلى المعالي
أم الشّهب البخيلة غاضبتك
إذِ اٌعتزلَتْ و أنت إلى زوال
أم اٌمتنعتْ عن التّقبيل، لمّا
جلسْتَ على سريرك للوصال
أزح هذا اللّثام عن المحيّا
و كن قمرا رقيق الحسّ سالي
تجلّى و اٌبتسم أرنو إليّ
 كفى هجرا وراء رقاع شال
هلالي أنت في الظّلمات أنس
لوحشة وحدتي و رؤى خيالي
أرى شعرا و فلسفة و فنّا
و موسيقى أرى ظلّ الكمال
أرى رقصا و أسمع قهقهات
أرى أشكال أخرى كالجبال
تراني حالما و كأنّ حلمي
شعاع حقيقة رسخت ببالي
أراك مدينتي الفضلى، أمان
بها وخصالها الحسنى خصالي.

وليد سليم

About وليد سليم -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :