نزيف الاوراق
أتراوح في المكان نفسه
تتعثر خطواتي
يفترسني العمر في الهذيان
تمر خيولُ السنين بين يدي
وقتٌ بلا وقت
مكان بلا مكان
أيام ترهق جسدي
و تطفئُ نور الأمل
في العيش حلم معاق
كدفتر حسابٍ قديم
إحترق من سموم النفاق
وكأن الخطوات شبكة عناكب
تخبلت وزادت دهشتي
سأكافح بقلم الدمع
وأجعله محرابي
أرسم به خريطة ضياعي
في بؤرة الإخفاق
أتراوح مكاني
أتفقد ما تبقى من إنسان
هل ما زالت أحلامي
تراود الغياب
في كينونة سراب
آهٍ من أحزاني التي
لا تشبع من نهشِ لحم أحلامي
آهٍ من أيامي المحاصرة بأشواك النفاق
أتراوح مكاني
أتوسد جبال الهموم
ومعي عقمت الصدف
مقيد بأغلال الظنون
وكل الطرق ك مرايا
تعكس البؤس لمن
يدقق النظر
ينحبس عني الهواء
يتلاشى هوى الحياة
على كفِ الهذيان
شاخت أحلامي واصفرت
خضر الحدائق
فتجمد القلب المفعم
ٱقنع أقدام البعد بالمسير
حتى أصبحت شهيد واقع
ملثوم بوضع إختناق
أتراوح مكاني
يتهاوى جسدي
ضربت فيه زلازل الزمن …
جرى فيه نهر اليأس..
وعاصفات الرياح
والصقيع سجي بالمكان
فتجمد القلب المفعم …
وحضر العذاب :
على بساط الحرمان
وهل للعذاب من ترياق ؟
هل أصبحت حياتي نزيف اوراق..؟!!..
بقلمي : سعد عيسى